توفي مساء الثلاثاء، الدكتور عدنان محمد سلمان الدليمي، أحد أبرز زعماء السنّة في العراق، والنائب السابق في مجلس النواب العراقي، ورئيس ديوان الوقف السني سابقًا.
وكان الدليمي الذي توفي بمدينة أربيل شمالي العراق، عن عمر ناهز الـ85 عامًا، رئيسًا لكتلة (جبهة التوافق العراقية) الممثلة لسُنة العراق بمجلس النواب بعد انتخابات عام 2005.
وغادر الدليمي العراق عام 1994 متجهًا إلى الأردن، حيث عمل في جامعة الزرقاء الأهلية عميدًا لكليتي الآداب والشريعة وكان أستاذًا للدراسات العليا فيها، ليعود بعد الغزو الأمريكي عام 2003، ويسهم في العمل السياسي، قبل أن يبتعد عنه مجدداً لظروفه الصحية، ثم يعود لأربيل الكردية قبل نحو عام.
وحصل الدليمي، المولود بالأنبار عام 1932، على شهادة الماجستير عام 1965، من كلية الآداب في جامعة القاهرة، ثم حصل على شهادة الدكتوراه في اللغة العربية عام 1969، وعمل في التدريس لمدة 50 عامًا، قضى نصفها في كلية الآداب بجامعة بغداد.
وعين الدليمي بعدها مستشارا لرئيس الجمهورية العراقية جلال الطالباني لفترة وجيزة، لكنه غادر ليشكل كيانا سياسيا أطلق عليه “مؤتمر أهل العراق”، تمهيدا للمشاركة في انتخابات عام 2005.
وشارك في “المؤتمر” مع الحزب الإسلامي العراقي بزعامة طارق الهاشمي وزعيم جبهة الحوار خلف العليان، في تشكيل جبهة التوافق العراقية (أكبر تكتل للسنة عام 2005)، الذي حصل على 44 مقعدا في البرلمان العراقي.
واستمر الدليمي رئيسا لكتلة “جبهة التوافق” في البرلمان العراقي، لدورتين، حتى أصدر رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي مذكرة قبض بحقه اتهمه فيها بالإرهاب واعتقل اثنين من أبنائه وأغلق مقر حركته السياسية في بغداد.
واضطر الزعيم السني إلى مغادرة بغداد، عادا اتهامه بالإرهاب استهدافا سياسيا لفقه المالكي لأنه يدافع عن حقوق السنة. وأقام في العاصمة الأردنية عمان لفترة من الزمن، ليعود بعدها إلى مدينة أربيل التي مكث فيها حتى يوم وفاته.
(المصدر: بوابة الحرية والعدالة)