الداعية الفراوي يفارق الحياة بعد إنقاذ شخصين من الغرق
توفي يوم السبت 24 أغسطس الجاري الداعية الليبي الشيخ عبد العظيم الفراوي في مدينة إسطنبول التركية أثناء محاولته إنقاذ شخص من الغرق في البحر.
تفاصيل الحادثة
كان الفراوي في نزهة مع عائلته على ساحل كارابورون وعندما شاهد شخصين في حالة غرق بالبحر، دخل للبحر لإنقاذهم، قبل أن تتدخل فرق الإنقاذ بعد أن فقد الشيخ الفراوي وعيه بعد إنقاذه الشخصين الآخرين.
وسردت صحيفة يني شفق التركية قصة أخرى عن الشيخ الفراوي تجسد فداءه بروحه وجسده عندما سمع مؤخرا عن شاب ليبي في حاجة لعملية زرع كبد، لم يتردد الشيخ الفراوي حينها بالتبرع بكبده له وساءت حالته في حينها ثم تعافى.
وشيّع عشرات الليبيين المقيمين في تركيا يوم الأحد جثمان الشيخ الفراوي في إحدى مقابر إسطنبول، وقد توفي المغفور له عن عمر ناهز 50 عاما.
وتخرّج الفراوي من الكلية البحرية عام 1993 وعمل ربان سفن، وهو متحصل على عدّة إجازات علمية في الشريعة وحفظ عنه القرآن وتتلمذ عليه عدد من الدعاة في مدينة بنغازي، مسقط رأسه.
ويعد الشيخ عبد العظيم ميلاد الفراوي من مواليد مدينة بنغازي 1969، وهو متزوج ولديه ثمانية أبناء، وهو إمام وخطيب وواعظ ومحفظ، واشتهر الشيخ عبد العظيم بخطبه المؤثرة حيث كان يتوافد إليه مئات المصلين لحضورها واجتهد في تعلم الفقه وعلوم القرآن وتفسيره.
وينعى الاتحاد العالمي لعلماء المسلين الشيخ عبد العظيم الفراوي، سائلاً الله عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته وفسيح جناته، وأن يتقبله مع الشهداء، وان يلهم أهله وأبنائه وذويه وطلابه الصبر والسلوان وحسن العزاء.
(المصدر: الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين)