بقلم حسن الدقي – موقع جريدة الأمة الالكترونية
القواسم السبعة المشتركة في ظل الخلافة الإسلامية التي تنطبق عليها صفة الملك العضوض أو الخير الذي فيه دخن وهي تلك التي أعقبت مرحلة الخلافة الراشدة…والتي امتدت من بني أمية إلى بني عثمان:
■ القاسم المشترك الأول:
بقي ولاء الخلفاء في هذه المرحلة لله ولرسوله وللمؤمنين فلم يوالوا أعداء الأمة.
■ القاسم المشترك الثاني:
بقي نظامهم السياسي مستقلا استقلالا تاما عن التدخلات والإملاءات الخارجية.
■ القاسم المشترك الثالث:
بقيت مرجعية الأمة القانونية والاحتكام خاضعة للشريعة الإسلامية بسعتها الفقهية دون خلطها بأي مرجعية خارج إطار الشريعة الإسلامية.
■ القاسم المشترك الرابع:
بقي الجهاد لصيانة الأمة وحفظ دينها وحرماتها والعمل به حاضرا متى ما احتاجته الأمة، ولم يقف الأمر في رفع راية الجهاد بجهاد الدفع بل تعداه إلى جهاد الطلب.
■ القاسم المشترك الخامس:
كان نظام الخلافة الإسلامية مؤهلا وقادرا على النظر في المصالح العليا للأمة واتخاذ كافة القرارات التي تترتب على ذلك النظر من التصرف السيادي بكل ألوانه وأشكاله.
■ القاسم المشترك السادس:
احتفظ النظام السياسي للخلافة الإسلامية وحافظ على وحدة الأمة الجامعة فلم يفرقها لا على أساس العرق والشعوب ولا على أساس الجغرافيا ولذلك امتدت بلاد وشعب الأمة من الصين إلى أوروبا وهي تتواصل بكل أريحية.
■ القاسم المشترك السابع:
تمكن النظام السياسي للخلافة الإسلامية أن يوفر للأمة مساحة جغرافية عظيمة للحراك الاقتصادي والتبادل التجاري والازدهار الاقتصادي دون حدود ولا قيود.
■ ملاحظتان هامتان:
الاولى: يتبين لنا مدى ظلم وتعدي من يقول بأن الأمة لم تشهد خيرا ولا عدلا منذ انتهاء مرحلة الخلافة الراشدة.
الثانية: يتبين لنا مدى ظلم وغش من يساوي بين مرحلة الملك العضوض وقواسمه السبعة المشتركة وبين الملك الجبري الذي أسقط كل تلك القواسم ولم يتمكن من تطبيق واحد منها، فقد امتنعت عليه امتناعا تاما لأنه أصبح عبدا مطيعا لليهود والنصارى ولم يتمكن من اي سيادة في الحكم بل هي سلطة محدودة استلمها من أسياده من جاوة إلى الرباط.