مقالاتمقالات المنتدى

الخلاصة في حديث الغدير (٥)

الخلاصة في حديث الغدير (٥)

 

بقلم الشيخ علي القاضي (خاص بالمنتدى)

 

الثانية: إن هذا الموقف سيفتح باب الخلاف بين أهل السنة بين مصحح ومضعف ويزرع التهم بينهم فهذا الفريق المضعف قد يتهم بالنصب والمصحح بالرفض وسيدخل الشك في مراجع أهل السنة وفي علمائهم وهو حاصل للأسف وهي فتنة نحن في غنى عنها لو التزمنا ببيان المعنى الصحيح للأحاديث التي يحتج بها الشي عة وصححها بعض أئمتنا وبينا أنه لاحجة لهم فيها لغة وشرعا وأن دعواهم بإمام علي وأولاده من بعده وجعلهم ذلك عقيدة يكفر منكرها ويستباح دمه وماله وعرضه يحتاج الى أدلة صريحة صحيحة تقوم بها الحجة على الناس ولايخالف فيها عاقل كأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالصلاة والصوم …… وأمره أبا بكر أن يصلي بالناس فهل يحتمل هذا الأمر أي خلاف؟! لايمكن

•فكيف يجعلون كلمة “مولاه” في جملة” من كنت مولاه فعلي مولاه” عقيدة يقيمون عليها الكفر والإيمان في ولاية علي وأولاده من بعده مع أن هذا النص مشترك بين معانٍ كثيرة قال الإمام الزبيدي: “فهذه أحد وعشرون معنى للمولى”
تاج العروس من جواهر القاموس ٢٤٦/٤٠ للإمام المرتضى الزبيدي
والعجيب أنه ليس في هذه المعاني معنى والي أو حاكم!!

•واللفظ المشترك سبب للغموض بل للغلط في معناه مالم يوجد قرائن تدل على المراد منه
قال الإمام فخر الدين الرازي: قال أصحاب المنطق إن السبب الأعظم في وقوع الأغلاط حصول اللفظ المشترك
المحصول٢٧/١
فهل سيبني الرسول صلى الله عليه وسلم عقيدة كبيرة كما تزعم الرافضة وهي الإمامة على لفظ مشترك المعاني والقرائن فيه لا تدل على مرادهم؟!!

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى