الخلاصة في حديث الغدير (٢٩)
بقلم الشيخ علي القاضي (خاص بالمنتدى)
• إن إحتجاج الشيعة بحديث الغدير على خلافة علي وأولاده باطل عند أهل بيته رضي الله عنهم فلما يلي:
أولا: فلأنه لم يحتج به أهل بيته كعمه العباس وهو أجل أهل بيته في وجه الخلفاء قبله.
قال الإمام ابن حجر الهيتمي:كيف يكون -أي حديث من كنت مولاه-نصا على إمامته ولم يحتج به هو ولا العباس رضي الله تعالى عنهما ولا غيرهما وقت الحاجة إليه وإنما احتج به علي في خلافته.. فسكوته عن الاحتجاج به إلى أيام خلافته قاض على من عنده أدنى فهم وعقل بأنه علم منه أنه لا نص فيه على خلافته عقب وفاة النبي صلى الله عليه وسلم على أن عليا نفسه صرح بأنه صلى الله عليه وسلم لم ينص عليه ولا على غيره…
•وكل عاقل يجزم بأن حديث “من كنت مولاه فعلي مولاه” ليس نصا في إمامة علي وإلا لم يحتج هو والعباس إلى مراجعته صلى الله عليه وسلم المذكورة في حديث البخاري ولما قال العباس فإن كان هذا الأمر فينا علمناه مع قرب العهد جدا بيوم الغدير إذ بينهما نحو الشهرين وتجويز النسيان على سائر الصحابة السامعين لخبر يوم الغدير مع قرب العهد وهم من هم في الحفظ والذكاء والفطنة وعدم التفريط والغفلة فيما سمعوه منه صلى الله عليه وسلم محال غير عادي يجزم العاقل بأدنى بديهته بأنه لم يقع منهم نسيان ولا تفريط وأنهم حال بيعتهم لأبي بكر كانوا متذكرين لذلك الحديث عالمين به وبمعناه على أنه صلى الله عليه وسلم خطب بعد يوم الغدير وأعلن بحق أبي بكر
الصواعق المحرقة على أهل الرفض والضلال والزندقة١١١/١-١١٢
للإمام أبن حجر الهيتمي