الجيوش العربية والأقصى المستباح والعربدة الصهيونية!
بقلم ياسر سعد الدين
تنتظر الأمة من أهل القدس العزل برجالهم ونسائهم وأطفالهم الدفاع عن كرامتها ومقدساتها وما تبقى لها من شرف!
وحين يواجه الصهاينة العزل بالسلاح ويقتحمون مسرى النبي صلى الله عليه وسلم بأحذيتهم ،تنتظر الأمة من غزة الفقيرة المحاصرة أن تثأر لكرامتهم ولدينهم ونبيهم ومقدساتهم!
لمن إذًا أعدت جيوش العرب الجرارة ؟ولماذا التسلح بصفقات فلكية بالمليارات بل وحتى التريلونات تستنزف الاقتصاد والمقدرات ومن شعوبنا من لا تجد قوت يومها ولا علاج امراضها ولا مدارس لتعلم أطفالها؟
أعدت الجيوش العربية لتحمي الحكام وسادتهم ومشغليهم من القوى الدولية ،حتى لو دمرت البلاد وشرد أهلها كما حدث في سوريا ،ولحماية حدود الصهاينة إن سمحت الجغرافيا ،وأذنت وأعطتهم هذه الفرصة الذهبية لخدمة الصهاينة والسهر على راحة المستوطنين وسهراتهم وفجورهم.
وتسلح تلك الجيوش أيضًا دعمًا لاقتصاد الغرب ولإيجاد فرص عمل لشعوبهم كنوع من مقايضة دعم الغرب لحكام الاستبداد مقابل نهب مشترك للثروات بين القوى الدولية وحكامنا المستبدين؛ ألم يقل الفرنسيون تعقيبا على الصفقة الأخيرة للسيسي لشراء طائرات رافال الفاشلة بأن الصفقة ستوفر أكثر من ٧٠٠٠ وظيفة للفرنسيين فيما المصريون لا يجدون عملا بل منهم المتضورون جوعًا ،ولتغرق تلك الصفقات وأمثالها مصر بمزيد من الديون فترهن مستقبل اجيالها القادمة وتدمره كما دمرت الأجيال الحاضرة وافقرتها وطحنتها!
إن جيوشنا العربية في مجملها أسوأ بكثير من الجيش الصهيوني وأشد خطرا على الأمة وشعوبها، وهي تلعب نفس دور أجهزة أمن عباس ورام الله، خنجرًا مسمومًا في ظهور شعوبها ورصاصة غادرة في قلب أمتها حين يحتاج إليها الخصوم والأعداء!
(المصدر: رسالة بوست)