التغلغل الإيراني في دول المغرب العربي
هو اصدار متميز لمركز الخليج العربي للدراسات الإيرانية للباحث حمدى بشير.
استعرض فيه تاريخ العلاقات السياسية والاقتصادية الإيرانية مع كلا من دولة المغرب والجزائر وتونس وليبيا وموريتانيا، بالاضافة لمظاهر التغلغل السياسي والتبشير الشيعي وادوات التغلغل وردة فعل الدول والشعوب على التغلغل الايراني وفي النهاية ما هو مستقبل التغلغل في كل بلد واستغرق ذلك الفصول من ٢-٦.
اما الفصل الاول فكان محددات السياسة الإيرانية تجاه دول المغرب وأهدافها وآلياتها.
ومن أهم أهداف إيران من التغلغل في دول المغرب كسر العزلة الدولية ضدها وكسب تأييد السلطات والشعوب لها في محاولة للتوازن مع حالة الصراع مع دول الخليج، خاصة أن دول المغرب منها دول نفطية (الجزائر وليبيا) وهي بوابة لأوربا وأفريقيا وتطل على مضيق جبل طارق المناظر لمضيق هرمز.
وركز على بيان أهم ثلاث استراتيجيات للتغلغل وهي: الاعتماد على أنظمة صديقة، أو الاعتماد على جماعات وتجماعات شيعية وافدة أو متشيعة وطنية أو في المهجر، أو باستغلال وتوظيف جماعات إسلامية سنية.
وجاء الفصل السابع والاخير ليبحث مستقبل هذا التغلغل وما هي سيناريوهاته المتوقعة؟
وما هو المطلوب عربيا لوقف هذا العدوان والتغلغل.
ركز المؤلف أن أيران تمتلك مشروع ومخطط استراتيجي تقوم بتنفيذه وهو لا يتأثر بالصراعات الداخلية الإيرانية وتسخر له امكانيات كافة القطاعات، بخلاف المشروع العربي الذي هو ردة فعل ويتعرقل بالخلافات البينية والنفس القصير فضلا عن تناقض وتضارب مساهمات الدول أو القطاعات فيه مما يقلل من فاعليته.
الكتاب إضافة مهمة ولا يستغنى عنه المختص في باب رصد وتحليل المشروع الإيراني العدواني والطائفي لمدة طويلة (١٩٧٩-٢٠١٧) واقتراح الخطوط العريضة للمقاومة.
(المصدر: موقع أ. أسامة شحادة)