مقالاتمقالات مختارة

التطبيع مفهومه وآثاره

التطبيع مفهومه وآثاره

بقلم د. يحيى عبدالله

الحديث عن “مفهوم التطبيع وآثاره” على ما يقتضيه الظرف الذي نعيشه لعبء جلل ولكن ..

رغم الضعف وضآلة التجربة، اطمأنّ قلبي عندما علمتُ بمن يصوّب هذه الخواطر السريعة ويضعها في الجادّة؛ لأنّهم خبروا مسالك ما يدور في الساحة منذ زمن بعيد، ولأنّهم أساطين الدعوة، وربّابنة السفينة.

وسأطرح ما يفتح الله عليّ به في ثلاثة محاور، وهي مفهوم التطبيع، وآثاره، والبديل المنشود.

وأسأل الله الفتّاح العليم أن يمنّ على بالتسديد والتوفيق إنّه ولي ذلك والقادر عليه، إنّه نعم المولى ونعم النصير.

أولاً:

أكتفي في بيان مفهوم التطبيع بالدلالة اللغوية؛ لأنّها تطابقت -في نظري- مع ما هو واقع في الساحة وما يراد منّا بالتطبيع، ولذلك يظهر لي بأنّ من بادر بالتسمية بهذا الاسم لهذه العملية السياسيّة الكبرى العالمية الماكرة ضليع في مرامي اللغة، ويعرف العناوين التي تمكّنه من الضغط والإنفِلات. إنّها أعمال مؤسسات، لا مبادرات أفراد.

وهذا المسلك الذي نحوتُه مخالفٌ لمنحى من قال: “كلمة التطبيع من الكلمات المستحدثة سواء على اللغة العربية الفصحى، أو على الصراع مع اليهود في فلسطين المحتلّة” [التطبيع استراتيجية الاختراق الصهيوني، غسان حمدان، ص: 23].

قال صاحب معجم مقاييس اللغة: الطاء والباء والعين أصل صحيح وهو مُثُلٌ ينتهي إليها الشيء حتّى يختم عندها. أهـ.

هذه العبارة تكشف لنا حقيقة اللعبة السياسية التي نحن بصدد دراسة كلِّ أبعادها، هل يتصوّر أحد بأن هذه العملية يراد منها أن ترسو نحو شاطئ قوله تعالى (وأنّ إلى ربّك المنتهى)؟!

هذا هو التطبيع في دلالته اللغوية الجامعة لتنتهي عكس ما يدل عليه قوله تعالى (أفنجعل المسلمين كالمجرمين مالكم كيف تحكمون).

إنّ صاحب المعجم بعد أن أعطانا المفهوم الكلي بدأ في ذكر بعض الجزئيّات التفصيليّة مبيناً أنها جميعاً تصبّ في خانة واحدة وأنّ الأصل هو ما مضى فقال:

ومن ذلك طبع الإنسان وسجيّته، وطبع الله على قلب الكافر،ومنه أيضاً طبْع السيف والدرهم، وتطبّع النهر إذا امتلأ، وكذلك إذا حملت الناقة حملها الوافي الكامل فهي مطبّعة قال الشاعر:

أين الشظاظان وأين المِربعة

وأين وسق النـاقة المطبعـة

وفي اللسان: طبع الإناء والسقاء طبْعاً وطبّعه تطبيعاً فتطبّع: ملأه. وألقى الشبكة فطبعها سمكاً أي ملأها، وقربة مطبعة طعاماً: مملوءة، قال أبو ذؤيب:

فقيل تحمل فوق طوقك إنها

مطبعة من يأتها لا يضيرهـا

ويقال: قذذت قفا الغلام: إذا ضربته بأطراف الأصابع، فإذا مكّنت اليد من القفا قلت: طبعت قفاه.

قال ابن فارس: ومما شذّ عن الأصل، وقد يمكن أن يقارب بينهما، إلاّ أن ذلك على استكراه، قولهم: للدنس طبع، والمطبع الذي نجِّس. والقياس واحد، لأنه قد تكامل وختم .[معجم مقاييس اللغة، مادة ط ب ع].

وبعد هذه الجولة اللغوية نستخلص منها الآتي مما هو مراد منّا من التطبيع:

1- التطبيع عبارة عن الوصول بالمنطقة والأمة إلى ما هو مراد منّا من قبل اليهود والأمريكان، وأنت تعلم مسلسل النهايات “نهاية التاريخ”، “نهاية الأيدلوجيات”، “نهاية الدول والحدود”، “نهاية الوطنية” التي تصب في جانب أحاديّة الطرح .[العولمة رؤية نقدية، د. بركات محمد مراد، ص: 115].

2- أن يجعل ما يراد منا طبعاً فينا وسجيّة بحيث يزول مفهوم الولاء والبراء القائم على أساس الدين، ويكون هذا الوضع ملازماً لنا كملازمة الطبع للدرهم.

3- أن لا يقبل منّا أنصاف الحلول؛ لأن التطبيع هو الامتلاء بما يوضع فيه كامتلاء القربة.

4- الإشعار بأنّ هذا حملنا ويجب أن نقوم به كما تحمل الناقة حملها، وهنا يظهر الضغط على السلطة الفلسطينية بأنها لم تقم بواجبها نحو كبح جماح الإرهابيين حتى يتطبعوا.

وقد عبّر عن هذا “شاؤول منشا” في إذاعة بي بي سي بقوله:

“أنا أستغرب رفض العرب لقتل الفلسطينيين الإرهابيين مع أنه مثل ما حدث للإرهابيين في مصر وسوريا وتونس وتركيا ويجري الآن في الجزائر”، هكذا عبّر عن الاستراتيجية التطبيعية.

5- عدم الاكتفاء بضرب القفا من غير تمكن بل لا بد من شدّ الوطأة علينا حتى نتطبع كما يقال: طبعت قفاه. وهذا ما يجري الآن في فلسطين، ولكن إرادة المؤمن تأبى ذلك فتفجّر الفتاة نفسها إرضاءً لله وإرغاماً للشيطان.

6- تطبيع المسلمين، بمعنى سلخهم عن هويتهم وتنجيسهم لأنّ النجاسة المعنوية أشدُّ من الحسّية، لذلك قال الله: (إنّما المشركون نَجَس)، وقال عزّ وجلَّ للرسول صلى الله عليه وسلم ويشمل الخطاب المؤمنين: (وثيابك فطهّر)، بالمعنى الشامل لكلمة الثياب، التي تدلّ على الثوب وعلى القلب في الاستعمال العربي كما قال عنترة:

فشككت بالرمح الطويل ثيابه

ليس الكريم على القنا بمحرّم

ونكتفي حول مفهوم التطبيع بهذه الدلالات الكامنة في الكلمة.

ثانياً: آثار التطبيع

إنّ أي عمل يقوم به الإنسان بإرادته له آثاره الإيجابية والسلبية، ويندر أن يتمحّض أي عملية لأحد الأمرين كما قال علماء المقاصد: إنّ الآخرة هي التي تتضمّن النعيم المحضٌ والعذابٌ المحض. وأمّا الدنيا فأعمالها متضمنة للنفع والضر، والشرع يوجهنا بأنّ نفعل ما غلب عليه النفع وإن كان في طريقه ضرر، ونجتنب ما غلب عليه الضرر وإن كان فيه بعض المصالح كما قال تعالى: (يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثم كبير ومنافع للناس وإثمهما أكبر من نفعهما)، وقال: (إن تكونوا تألمون فإنّهم يألمون كما تألمون وترجون من الله ما لا يرجون).

الجوانب الإيجابية للتطبيع:

1- وقف الدمار الشامل لفلسطين مؤقّتاً، وحقن إراقة بعض الدّماء.

2- إخراج حكّام المنطقة من الحرج العظيم الذي يواجهونه مع شعوبهم على صمتهم المريب الذي لم يسبق له مثيل حسب علمي.

المضار من التطبيع:

1- لابد من النظر في قضيّة التسليح المستمر لليهود وحظره على الآخرين.

2- ينتج من التطبيع اتّفاقيّات أمنية وتبادل المجرمين ومحاكمتهم مما يجعل دول المنطقة وأنظمتها شرطيّاً يقوم بكبح مَنْ سموْهم بالإرهابيين من أبناء المسلمين.

3- الذي ينطبق عليه اسم الإرهابي قد حددته أمريكا بوضوح بقول رئيسها: “من لم يتضامن معهم فهو إرهابي، وهم لا يريدون أقوالاً، بل يريدون أفعالاً”، وكلّهم يكررون أنّ الرئيس الفلسطيني يعلم ما يجب عليه من المهام.

4- القدس عاصمة مَن تكون؟ ولا كلام حول أنّ هذه الأرض إسلاميّة ونحو ذلك، فهذا مسلّم به على أنّ ذلك حقّ لليهود؛ لأنه لا يمكن قيام دولة تطبّع غيرها بما تريد ولا أرضَ لها، هذا غير وارد في مفهوم السياسة.

5- الرفض المطلق من اليهود لعودة اللاجئين الفلسطينيين، وهذا ينتج منه أنّهم لا يجدون ملجأً في المستقبل؛ لأنّه بعد أن تطبع العلاقات لا يرضى اليهود ببقاء الإرهابيين المعارضين لها في دولة طبّعت علاقاتها معهم وتطالب بتنفيذ الاتفاقيات الأمنية.

6- والأدهى والأمر من ذلك كلّه تحجيم الدعوة في المستقبل القريب، ووقف الأنشطة الدعوية والمؤسسات الخيرية بإصرار أمريكا على ضرورة تجفيف منابع الإرهاب.

7- تمكين الأخطبوط اليهودي من بلاد المسلمين بحجّة التبادل الثقافي والاقتصادي والسياحة وإدخال كلّ ما هو مضرّ في بلاد الإسلام بحجّة الحصانة الدبلوماسيّة.

8- غدر اليهود ونقضهم للعهود والالتواء والمكر، والدليل العملي ما حصل بعد خمس جولات من المُباحثات في أوسلو ثم التّوصّل إلى اتفاق “إعلان المبادئ” المتعلق بمنح الفلسطينيين حُكماً ذاتيّاً، وسمّاه ياسر عرفات “سلام الشجعان”.

وكان “بيريز” متحمّساً للإسراع في إبرام ذلك الاتفاق، فقد كان يراه فرصة تاريخيّة مع ما يقتضيه من الاعتراف بالعدو الذي لم يعد عدواً “منظمة التحرير”؛ لأنّ البديل هو كابوس لا يمكن تصوره، ولذلك قال: “إنّ البديل الوحيد لمنظمة التحرير -إذا تجاوزناها- هو “حماس”، وحماس لن تعترف أبداً بإمكانية السلام معنا”. هذا على مستوى القادة، أمّا مستوى الشعب فقد أزعجهم رؤية عرفات في أرض الميعاد، ولكن طمأنهم “رابين” وخاطبهم قائلاً: “إنّه لن يكون هناك انسحاب إسرائيلي ولكن إعادة انتشار، والسلطة للفلسطينيين سوف تكون تحت سيطرة الدولة الإسرائيلية، وحتّى الأرض فليس هناك اتّفاق بشأنها ولكن بشأن البشر الذين يسكنون عليها، أمّا الأموال التي ستأتي لتلك السلطة فلن تصل إلى أيديها مباشرة، بل ستمر عبر قنوات دولية تضمن سلامة مصارفها” .[انظر مجلة البيان، العدد 117، ص: 73ـ74].

9- وأْد الانتفاضة التي تمثل أمل الأمة بعد توكلها على الله عزَّ وجل.

مما تقدم يعلم بأن المصالح التي تجنى من التطبيع مصالح جزئية بالنسبة للمضار المذكورة، وعلى جزئيتها تُعتبر مؤقتة وعليه فإنها ملغاة أمام هذا الضرر الهائل الذي يُراد منه اجتثاث الدين وطمسه.

فلو اعتبرت مثل هذه المصالح بإزاء ما يتوقع من المضار لما استقام فرض الجهاد في سبيل الله المؤدي إلى الموت في سبيل بقاء الحق كما قال تعالى: (وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله).

ثالثاً : البديل

من المعلوم في دين الله أنك إذا منعت من محظور فينبغي عليك أن توجِّه الناس إلى بديل مباح فمثال العالم الناصح مثال الطبيب يحمي العليل عمَّا يضره ويصف له ما ينفعه، وقد منع النبي صلى الله علي وسلم صحابياً أن يشتري صاعاً من التمر الجيد بصاعين من الرديء، ثم دله على الطريق المباح فقال: (بع الجَمْع بالدراهم ثم اشتر بالدراهم جنيباً) . [الجمع هو التمر الردئ المختلط، وانظر إعلام الموقعين: 4/159، والحديث أخرجه الشيخان].

ومن هذا المنطلق أُجْمِل البديل عن تطبيع العلاقات مع اليهود في إصلاح بين حكام العالم الإسلامي وشعوبهم، وتوحيد الرؤية حول مصالحهم وما يفسدهم حتى لا يتعامل أعداء الإسلام مع كل طرف على حدة بأجندة مختلفة، وهذا المجمل أوضحه فيما يأتي:

1- تحديد الهدف من وجودنا في هذه الدنيا على أساس (وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون) وقوله تعالى (الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيُّكُم أحسن عملا) وعلى هذا فإننا لا نلوم أعداءَنا على ما يقومون به تجاهنا لأنهم حددوا أهدافهم، وقال الرئيس الأمريكي بأن هذه حرب صليبية وبناءً عليه فإنهم عاملون وفق أهدافهم، فهل نحن عاملون بهدف؟

وهذا ما علَّمنا الله بقوله: (وقل للذين لا يؤمنون اعملوا على مكانتكم إنَّا عاملون).

2- أن يعي حكام المسلمين بأن الله يمهل الظالمين ولا يهملهم وهذه سنة الله ولن تجد لسنة الله تبديلا، وقد مرَّ في قوله تعالى (فكلاً أخذنا بذنبه… )ما يدل على العبرة.

3- المصالحة مع الشعوب وأخذ الشرعية منها على أساس المنهج القرآني الذي يحكم الجميع وتمثيلها تمثيلاً صحيحاً وإعطاء فرصة الحوار وتبادل الرأي والشورى.

4- وعي الشعوب المسلمة لواجب الرسالة، وإعادة النظر في العقلية المثالية التي لا تعرف إلا الرضى المطلق أو الرفض المطلق، بل عليهم أن يعلموا ويفرقوا بين ما هو مطلوب أن يكون وما هو ممكن، وبعبارة أُخرى بين ما هو مطلوب الشرع في الجملة وبين ما ممكن في الواقع، بين ما هو مأمول وما هو مستطاع.

5- نبذ الخلاف والتنابز بالألقاب فيما بينهم، والوعي والتفريق بين مرحلة الدفع العام والبناء الداخلي، وعلى الأقل أن يحترموا عبودية الناس لله رب العالمين.

6- التفريق بين الكفار المحاربين لنا جهاراً وبسطوا إلينا أيديهم وبين من لم يكن كذلك حتى لا نستعدي العالم علينا، وحتى نعمل بروح الدعوة وإيصال البلاغ المبين والرحمة للعالمين لا بروح الانتقام ورد الفعل، وآيات النسيء في مرحلة الضعف خير هادٍ لنا إلى الصراط المستقيم: (وقولوا للناس حُسنا)، (لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ويُخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتُقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين، إنما ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم في الدين وأخرجوكم من دياركم وظاهروا على إخراجكم أن تولوهم ومن يتولهّم فأولئك هم الظالمون).

7- وفي ذلك كله ننضبط بالمعايير الهادية لما هو ثابت وما هو متغير، وذلك أن كل مظاهر الحياة الطبيعية في الرؤية الإسلامية إنما انبثقت عن إرادة إلهية تخضع لها “حاكمية تكوينية” وأنها لذلك تختص بقيم إيجابية خاصة بها، فإذا سلمنا بذلك علمنا أن الغاية النهائية للخلق هي تجاوب المخلوقات مع إرادة الخالق لها (إذا السماء انشقت وأذنت لربها وحُقت)، وبالنسبة للإنسان فإن هذا الخضوع يسمى “إسلاماً” كما سبق في التوطئة، وعليه فإنه يتطلّب بداهةً تكييف رغبات الإنسان وسلوكه تكييفاً واعياً مع قوانين الحياة التي وضعها الخالق، وهذا يحدو بنا القول بأن لمفاهيم الخير والشر مقاييس ومعانيَ ثابتة لا تتغير بتغير الأحوال والأزمنة. وما توصل إليه الإنسان من معاني العدل أو الظلم من خلال تأملاته لا ترتقي إلى درجة الصحة المطلقة، لكون تفكيره عُرضَةً للتأثر بزمن المُفكر ومحيطه وظروفه الشخصية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية….الخ.

فعالم الشهادة في التصور الإسلامي هو أحد عوالم هذا الكون ولكن ليس العالم الوحيد فيه، والحواس التي يُدرك بها الإنسان معارف عالم الشهادة هي حواس إنسان مخلوق، فهي إذاً محدودة القدرات والآفاق (فلا أقسم بما تُبصرون ومالا تُبصرون).

ولقد منَّ الله على هذا الإنسان كمظهر من مظاهر تكريمه ورعايته لمكانته بين المخلوقات بأن يسَّر له مصادر للمعرفة وسُبلاً لتحصيلها تتيح له علم مالا تُعلِّمه إياه ظواهر المادة في عالم الشهادة المحسوس، وعليه فإنَّ من وظائف الوحي الوظيفة المعرفية والوظيفة المعيارية . [انظر منهاج الإسلام في الحكم ، محمد أسد، . والأبعاد السياسية لمفهوم الحاكمية، ص: 155، هشام عوض جعفر].

وبعد فإننا نوجه دعاءنا وحثنا لإخواننا في فلسطين مهد الأنبياء والمرسلين ونقول لهم استمروا في مقاومتكم: (إن تكونوا تألمون فإنَّهم يألمون كما تألمون وترجون من الله ما لا يرجون)، (إنَّا لننصر رُسلنا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد)، (إنَّ الذين يُحادُّون الله ورسوله أولئك في الأذلّين، كتب الله لأغلبنّ أنا ورُسُلي إنَّ الله لقويٌّ عزيز).

فنسأل الله القوي العزيز أن يُعز الإسلام وأهله، وأن يهدينا سواء السبيل.

فإن كنت قد هُديت إلى الرشاد فلله الحمد والشكر والمِنّة، وإن لم أكنه فحسبي أنني اجتهدت.

والسلام على من اتّبع الهدى.

(المصدر: موقع المشكاة الإسلاميّة / هيئة علماء فلسطين في الخارج)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى