التخادم بين الغربيين وغرباء الفكر الإسلامي!
بقلم د. فؤاد البنا
تابعت بالأمس ما أعلنته أمريكا عن انطلاق ثلاثة صواريخ ومسيّرات من اليمن دون أن يتضح لها هدفها المنشود، واستدرك المتحدث بأن الصواريخ ربما كانت تستهدف بارجة لها تمخر عباب البحر الأحمر، قبل أن تقوم سفينة لها بتدميرها فوق البحر!
وبعد نحو ساعة أعلنت إسرائيل أن الصواريخ ال.حو.ثية كانت متجهة نحو مدنها، فأعلن البنتاجون بعدها فورا أنها كانت تتجه نحو إسرائيل!
وهذا يعني أن أمريكا كانت تريد خدمة ال.حو.ثي. ين بعدما صنعوا لها في اليمن أكثر مما كانت تحلم به، لكن الإ.سر.ائل.يين نبهوها إلى خدمتها أيضا بذلك الخبر؛ حتى تستجلب المساعدات من البلدان الغربية المترددة؛ بحجة أنها مستهدفة من عدد من البلدان في الشرق الأوسط!
وبالطبع فإن البحر الأحمر يقع في غرب اليمن، بينما يقع الكيان المحتل لفلسطين في جهة الشمال، فكيف ذهبت الصواريخ للغرب وهي تريد مهاجمة الكيان الذي يقع في الشمال؟!
لا معنى لهذا التناقض الغريب سوى أن التخادم القائم بين الغرب وغرباء الفكر من المسلمين، لم يعد يستدعي إحكام الأكاذيب، وإنما صار يستخف بعقول عامة المسلمين؛ نتيجة غرقهم في جهل فاضح مما جعلهم يُقادون من خطام عواطفهم بعيدا عن بوصلات عقولهم!