التأليف بالذكاء الصناعي
بقلم الشيخ: محمد خير رمضان يوسف (خاص بالمنتدى)
بدأ التأليف بالذكاء الصناعي.
ولعله أول كتاب يعتمد فيه مؤلفه على هذا الذكاء كاملًا،
وكتبه الأخرى تجريبية، ونسخ إلكترونية فقط، ومعظمها، أو كلها غير مرتب. ويصفها بأنها (نسخ أولية، من غير ترتيب أو مراجعة)، وبلغ ما قدمه من (سلسلة نصوص تراثية للباحثين): (1500) نصّ!
وهي مفيدة حقًّا، ولكنها تحتاج إلى ترتيب، وإلى فهرس، بل فهارس خاصة بها!
وظني أنها كلها مستفادة من المكتبة الشاملة.
واعتبرتها (كتبًا) في بداية ظهورها، وأشرت إليها، ثم لم أعتبرها. فهي أدلة، ومفاتيح، وتقريب للموضوعات، وخزينة معلومات.
××× ××× ×××
وكأنه لم يمض أكثر من عقدين من الزمن عندما صرّح باحث غربي أنه اعتمد في رسالته كلها على النسخ الإلكترونية من الكتب وربما الدوريات، المرفوعة في الشابكة، دون الورقية!
وهذا الكتاب الجديد سيكون بداية مؤلفات متتابعة، معتمدة على الذكاء الصناعي كليًّا.
أما الجزئية فكثيرة، ولو لم يصرّح بها أصحابها.
ولا أدري كيف يحصل بها أصحاب الشهادات على درجات علمية؟!!
××× ××× ×××
أما تجربتي مع الذكاء الصناعي فكانت منذ شهر أو نحوه، فقلت: أسأله عن شخصي، فإني عارف بنفسي، فإذا صدق اعتمدت عليه، وإذا لم يكن، فلا.
وبعد أن ذكر أشياء عني صحيحة، قال في آخره: حصل على جائزة الملك فيصل العالمية للبحوث والدراسات الإسلامية!
فعلمت أنه يخرّف. ولا يسلَّم بكل ما يقول!
فليس بثقة، والحذر مطلوب في كل ما يقول.
وينبغي أن يكون تحت إشراف (الإنسان) ومراجعته.
ولكن لا تنكر فائدته أبدًا، فقد سألته عن أمور أخرى فأجابني بمعلومات دقيقة موثقة لا توجد في الشابكة، أو لم أحصل عليها، فاستناده إلى مصادر متنوعة وكثيرة. وإذا دفعتَ نقودًا حصلتَ منه على معلومات وتفاصيل أكثر…
××× ××× ×××
ونعود إلى موضوع الكتاب الجديد، فهو عن أشهر كتاب في أصول الفقه عند الحنابلة، وهو:
البلبل في أصول الفقه للطوفي (مختصر روضة الناظر لابن قدامة): تقريب وترتيب: عرض للكتاب وتقريب مسائله، مع أسئلة شاملة لجميع الأبواب، والخط الزمني لمؤلفات أصول الفقه: بتقنيات الذكاء الاصطناعي.
لجامعه ومعده الأستاذ يوسف بن حمود الحوشان.
ويقع في (53) صفحة فقط.
ويبدو أنه سبقه كتاب آخر للمعدّ نفسه، فقد جاء في أعلى العنوان، كعنوان سلسلة: توظيف الذكاء الاصطناعي في العلوم الشرعية؛ 2.
ولم يضع للكتاب مقدمة حتى نعرف تفاصيل عمله.
محمد خير رمضان يوسف.
12 ربيع الأول 1446 هـ، 14 سبتمبر 2024 م.