مقالاتمقالات مختارة

الباطنية

الباطنية

بقلم صفوت بركات

الباطنية تنظيم سرى متغلغل في كل الفرق والطوائف والمذاهب، علامتهم الشذوذ عن مجموع الأمة، وتدينها المعهود من زمن النبوة والصحابة والأئمة الأربعة، من بعدهم، مهمتهم الطعن في الصحابة ورموز الأمة وقادتها التاريخيين والتفريق بين الناس وتمزيق وحدتهم فتاواهم الدماء وتملقهم للسلطان أي سلطان  ودهم لأعداء الأمة وبغضهم لأهل السنة.

والباطنية طوائف ومسالك وطرق شتى، لا تكاد تحصى وهى بخلاف طريق الحق والصراط المستقيم وهو واحد.

كيف نعرف الباطنيين؟

 قلت هؤلاء وإن كانوا تنظيم سرى، ستعرفهم حين يسودون الناس، وهو قريب، حين تعلم فتاواهم بقصف مدن بمن فيها، من المسلمين، وإجازة قتل مئات الآلاف من أهلك، لأنهم اليوم لسانهم حلو وقلوبهم تمتلئ بغضًا لأهل السنة، ومن يخالفهم في التوحيد ومن لا يتبع عقيدتهم الفاسدة.

الصلح بين المؤمنين يخنق الباطنيين!

وأتحدى أن يدعو باطني للصلح بين المؤمنين في أي بلد، فالصلح بين الناس كفر في عقيدتهم السرية، واللعنة عليه وعلى ذريته من بعده.

فالصلح بين المؤمنين في دين الباطني المتخفي في ثوب الصوفي كفر.. وأتحدى من يأتي بخبر عنهم يشتم منه الدعوة للصلح بين المؤمنين عبر تاريخهم، لأن الصلح بين المؤمنين يخنقهم ويقطع الطريق على تملقهم للحكام والذي جعلوه سبيل للانتشار، ولهذا حين تناقشه في مسألة حتى لو كانت من باب الاجتهاد يذهب مباشرة للهجوم على أهل السنة، ويتهمهم بتهم  باطلة، يتملق بها الحاكم ويستعديه على طوائف من الأمة.

الباطنية في مصر

العبيدية والباطنية بمصر يتخذون مواقف  ضد برامج مؤيدة لهم ويقفوها حتى لا تستنفر الشعب ولا يستفيق من غفلته أن مصر أصبحت في قبضتهم وعلى كافة المستويات ولم يحن الأوان بعد للإعلان مصر العبيدية الباطنية.

الكثير لا يعرف عن  الشيعة إلا طورها الغبي والفج والذي لا دراية له بالسياسة ويتخذ البلطجة سبيلا له.. ولكن مصر باطنية وعبيدية وتتخذ أخر أطوار الباطنية والعبيدية فكرا وعقيدة وسياسة وبلا تكلفة فكلما تعمقت في الفكر والعقيدة الباطنية كلما كان رؤية الناس والأغيار لك مضلله ولا يمكن تصنيفك يعنى بالبلدي والعامية جميع المقاسات تليق عليك ومنها السلفي والأزهري والسني والشيوعي والليبرالي والنصراني والصليبي واليهودي وغيرها من ملل ونحل وترضى كل الأذواق وقت الطلب ولكن الحقيقة كل هذه العناوين والكيانات حقيقتها أنها باطنية عبيدية معتنقة فلسفة أفلاطون عقيدة  حقيقية ولو أظهرت كفرها بها  وكلهم يدعى أنهم أبناء الله وأحبائه

ليست الصوفية كما يتصور الناس ويروج لها في الإعلام، ويدور حولها النقاش والسجال والجدال الدائر، فالمراد ليس التصوف ولا الصوفية، ولكنها رحم ومرحلة وسيطة بين البذرة والمخلوق الجديد  القديم، الباطنية.. من جديد وليس كما يعتقد البعض ظاهره التوسل والاستغاثة والكرامات والأولياء والمقامات، ولكن حقيقته عقيدة الباطنية التي خططت لها مؤسسة راند ظاهرها نشر التصوف وباطنها الباطنية وهى عقيدة باطلة تزعم الحق الإلهي والنسب بين الله وبعض خلقه مرحلة قبل الأخيرة للتوافق مع آخر أطوار عقيدة النصارى.

الصوفي والباطني.. ما الفرق؟

من قال وزعم أن الباطنية من الأزاهرة المتنفذين اليوم ومن يحتلون كل المنابر صوفية جاهل أحمق غارق في جهله وحماقته، فالقوم باطنية مثلهم مثل الاثنى عشرية والإسماعيلية، وغيرهم من الطوائف الباطنية تسللت لهم علل النصارى واليهود وبينهم وبين عقيدة فرعون خطوة واحدة إذ هم على نفس الطريق ومآلهم واحد ما لم يتوبوا.

العبد لله لا يكفر أحد من أهل القبلة ومنهم الصوفية ولكن هناك فرق بين صوفي وباطني وإن تشابها  فالصوفي الحق في خندق الأمة ضد خصومها حاملا لقضياها وفى مقدمة الصفوف منابذة لخصومها  والباطني جزء أصيل من كتائب العدو وموغل في الهدم والتخريب والتمزيق في الأمة وشعاره نحن أولى بالله منهم مكفر لجموع الأمة مدعى العلم اللدني وأن الله خصه بما لم يخص به الأنبياء والرسل ومفارق لغالب هديهم ومخترع طرق وسبل من فعلها لم يكن لديه وسع ليقوم بما فرضه الله عليه من العبادات التي تعبد بها الأنبياء والرسل وختم الله بها الرسالات.

الخلاصة

والخلاصة الصوفي الحق في مقدمة صفوف الأمة ضد خصومها وأعدائها وعلى تخوم العدو حارس وقائم على الثغور.. وأما الصوفي الباطني ففي مقدمة صفوف جيوش العدو، وإن كان ينتسب لجنسنا ويتسمى بأسمائنا ومن جلدتنا إلا أنه موصول قلبيا وفعليا ومصيرا بالعدو ويقيم خلف صفوف الأمة وعمله تمزيقها وتشتيتها والتفريق بين طوائفها ومستعدى لطائفة على غيرها ولا يسعى للصلح مطلقا وربما.

 لا يدرك العوام معنى لا يدعوا للصلح مطلقا فهذه المسألة فرقان بين المسلم السني والصوفي الحق والصوفي الباطني والكفار فلا يسعون لصلح مطلقا حتى لو كان يحقق لهم مصلحة عاجلة فالصلح  قضية كاشفة ومفرقة وفرقان بين الباطنية والإسلام  الذي جاء به الرسل ودعا الله إليه.

 وهم متملقون للحكام، يفتون بقتل الآلاف، ولا يأبه للدماء، مكفر لعموم الأمة ومتهم لهم بالخيانة.

قارون قال أوتيته على علم عندي، والباطنية يقولون الله خصنا بما لا يختص به الرسل والأنبياء،

ماذا تريد؟

إن تتبعونا، فإنا أقوم سبيلاً من الأنبياء والرسل فالرسل جاءوا بالظاهر ونحن جئنا بالباطن والباطن هو الحقيقة.

قلت والله هذا كفر وتأله وزعم لشركة مع الله في العطاء والمنع، وأصله حب العلو وخلفه شهوات وهروب من التكاليف والتي هي علامة العبودية

الشيخ حازم.. والباطنية

الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل، فك الله أسره، في لقاء تلفزيوني على «قناة العربية» مع محمود الروراوي، سأله قائلًا: ممّ تخاف؟

قال فك الله، بالعز، أسره، أخاف من خطر تحت الجلد..

وسألته عن ماهية هذا الخطر؟

قال الباطنيون متغلغلون في المجتمع أفقي ورأسي، ويعملون بسرية مطلقه وتنظيم معقد، وتمزق جلد الأمة، أي تفرق المسلمين من أهل السنة، بكل مذاهبهم، وتوجهاتهم سيعجل بإطلالة هؤلاء ونفوذهم لكافة المؤسسات في العالم الإسلامي لأن خلفهم نظام عالمي وعندها لا أمان لأهل السنة في أفريقيا  وليس مصر فقط

هذا اتجاه سياسي باطني لا ديني وإن كانت مادته من الدين ترعاه مؤسسات عالمية وسياسية، وتنفق عليه فوق ميزانيات الدول، فهم خونة للأمة قبل أن يكونوا مبتدعة ونسبهم الصوفية والتصوف ليس بحق والصوفية والتصوف منهم براء كبرائة الذئب من دم يوسف عليه السلام والرد عليهم وتخطئتهم بالأدلة درب من دروب السفه ومدخل غير المدخل الذي يجب أن تدخلوا عليهم به فمدخل الموضوع الخيانة والعمالة لأعداء الأمة.

(المصدر: صحيفة الأمة الالكترونية)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى