اعتقلت شرطة الاحتلال الصهيوني، صباح اليوم الثلاثاء، الشيخ كمال خطيب، رئيس “لجنة الحريات في لجنة المتابعة للجماهير العربية”، والنائب السابق لرئيس الحركة الإسلامية. كما قررت سلطات الاحتلال منع مدير المسجد الأقصى السابق من السفر.
وقال المحامي خالد زبارقة: إن الشرطة “الإسرائيلية” أوقفت الشيخ خطيب من منزله في مدينة كفر كنّا (شمال)، دون توضيح الأسباب.
وأضاف: ” يتواجد الشيخ خطيب الآن في محطة الشرطة في مدينة الناصرة ونحن بانتظار معرفة التفاصيل وأسباب التوقيف”.
وكان الشيخ خطيب يتولى في السابق موقع نائب رئيس الحركة الإسلامية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، التي يترأسها الشيخ رائد صلاح المعتقل في سجون الاحتلال حاليا.
من جانبه، قال مدير مؤسسة ‘ميزان’ لحقوق الإنسان، المحامي عمر خمايسي: إنه “جرى اعتقال الشيخ كمال خطيب واقتياده لمركز القشلة في الناصرة وخضع للتحقيق في شبهات أمنية والتخابر مع عميل أجنبي والمشاركة في مؤتمر إسلامي نظمته جمعية محسوبة على حماس، حسب ادعائهم، في ماليزيا”.
وأضاف أن “الشبهات الموجهة له هي شبهات أمنية تقضي باتهام الشيخ بالتواصل مع جهات محظورة حسب القانون الإسرائيلي، وحققوا معي حول ذلك لأنني أعطيت الشيخ في حينه استشارة بالمشاركة في المؤتمر المذكور”.
وفي وقت لاحق، قال نجل الشيخ كمال خطيب، معاذ خطيب: إنه جرى إطلاق سراحه والده، بعد ظهر اليوم.
وأضاف أن “الحكومة القمعية تحاول أن تقمع رموز التيار الإسلامي، كما حدث مع الشيخ رائد سابقًا ومع كثير من الرموز”.
من جانب آخر، حظر وزير داخلية الاحتلال “أريه درعي”، اليوم الثلاثاء، على المدير السابق للمسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة، الشيخ ناجح بكيرات، السفر لمدة شهر.
وجاء في قرار مُوقّع من درعي وتم تسليمه للشيخ بكيرات، رئيس أكاديمية “الأقصى للعلوم والتراث” حاليا، أن المنع جاء لأنه “يشارك في نشاطات (حركة) حماس خارج البلاد”.
وأضاف، بحسب نص القرار، أن “المعلومات التي قدمت لي تشكل قلق حقيقي من أن خروجه خارج البلاد سيعزز نشاطات حماس في الداخل ويشكل تهديدا لأمن الدولة”.
والشيخ بكيرات هو من سكان بلدة جبل المكبر في القدس الشرقية، وتجدد شرطة الاحتلال منذ عدة أشهر أمر منعه من الدخول إلى المسجد الأقصى.
وبموجب القرار، فإن المنع من السفر “يمتد حتى 22من شهر فبراير/ شباط المقبل”. وجاء في القرار “سيتم فحص احتمال تمديد الأمر لمدة 3 أشهر”.
يذكر أن سلطات الاحتلال تمنع العشرات من الفلسطينيين من سكان القدس الشرقية من السفر أو الدخول إلى المسجد الأقصى لفترات تمتد بين أسبوعين وعدة أشهر.
(المصدر: موقع المسلم)