استولت سلطات الاحتلال الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، على أجزاء من مقبرة باب الرحمة الإسلامية الملاصقة للسور الشرقي للمسجد الأقصى في القدس المحتلة.
وقالت مصادر فلسطينية إن سلطة الطبيعة الإسرائيلية، وبمرافقة قوات من جيش الاحتلال، وضعت أسلاكا شائكة على أجزاء من المقبرة التي تحوي قبورا لعدد من الصحابة، سبق وأن تم الإعلان عن مصادرتها لغرض إقامة حديقة.
ونددت أوساط فلسطينية ومقدسية بالإجراء الإسرائيلي المتزامن مع التضييق على دخول الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى، موضحة أن مصادرة جزء من المقبرة تندرج ضمن محاولات تغيير طابع المدينة.
وحذرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات من انتهاك حرمة المقابر الإسلامية في القدس، موضحة أن الاستيلاء الأخير “اعتداء جديد على الأوقاف والمقدسات يضاف إلى سلسلة الاعتداءات والانتهاكات اليومية”.
وقال الأمين العام حنا عيسى، في بيان تلقت الجزيرة نت نسخة منه، إن عملية المصادرة سبقها مصادرة 1800 متر مربع من أراضي المقبرة المذكورة “بهدف تهويد المقبرة وإقامة مسالك سياحية ومعالم تلمودية لإضفاء الطابع اليهودي على المقبرة وسلخها عن واقعها العربي وتاريخها الإسلامي”.
وأضاف أن عملية الاستيلاء اليوم تأتي “لإقامة حديقة وطنية، ومهما تعددت المسميات والمشاريع فالهدف واحد وهو تهويد المدينة المقدسة وطمس معالمها العربية والإسلامية”.
وشدد عيسى على أن في إجراءات الاحتلال تحديا إسرائيليا واضحا للحرمة الإسلامية، والحق الفلسطيني، وكافة القوانين والأعراف والمواثيق الدولية.
المصدر: الجزيرة نت.