الاحتلال يستهدف تجمعات فلسطينيين بغزة.. و”القسام” تستولي على 3 مسيّرات برفح
أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، اليوم الجمعة، ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي إلى 44 ألفاً و875 شهيداً فلسطينياً و106 آلاف و454 مصاباً، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وأفادت الوزارة في تقريرها الإحصائي اليومي، بـ”ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 44.875 ألف شهيد، و106.454 ألف إصابة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023″.
وذكرت الوزارة أن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب “3 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها إلى المستشفيات 40 شهيداً و98 إصابة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية”، وأشارت إلى وجود “عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات”، حيث تعجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم.
ولأكثر من مرة، قالت طواقم الدفاع المدني والإسعاف في غزة إنها تعجز عن الوصول إلى مناطق يتوغل فيها الجيش الإسرائيلي لانتشال قتلى أو إنقاذ جرحى بسبب خطورة الأوضاع الأمنية والاستهداف المتعمَّد لطواقمهم.
شمال القطاع
وفي السياق نفسه، استُشهد 10 فلسطينيين وأُصيب آخرون، اليوم الجمعة، في قصف إسرائيلي استهدف تجمعات لمواطنين في مدينة غزة شمالي القطاع.
وأفاد مصدر طبي بأن غارة إسرائيلية استهدفت تجمعاً للفلسطينيين في منطقة “السامر” بحي الدرج شرقي مدينة غزة، وأسفرت عن استشهاد 4 فلسطينيين وإصابة آخرين، وأما الغارة الثانية فقد استهدفت تجمعاً لمواطنين قرب متنزه البلدية بحي الرمال غربي المدينة، أسفرت أيضاً عن استشهاد 4 فلسطينيين وإصابة آخرين.
وأكد شهود عيان أن فلسطينيَّين اثنين استُشهدا بقصف إسرائيلي استهدف تجمعاً لمدنيين في محيط “مقر الصناعة” جنوبي مدينة غزة.
وسط القطاع وجنوبه
وفي وسط القطاع، أفاد مصدر طبي، باستشهاد فلسطيني بقصف إسرائيلي على مخيم المغازي للاجئين. وأفاد شهود عيان بأن طائرة إسرائيلية مُسيَّرة قصفت بصاروخ هدفاً شرقي المغازي، ما أسفر عن استشهاد فلسطيني.
وفي خان يونس جنوب القطاع، استُشهد 3 فلسطينيين وأُصيب آخرون، اليوم الجمعة، بغارة إسرائيلية استهدفت خيمة تؤوي نازحين. وأفاد مصدر طبي باستشهاد 3 فلسطينيين وإصابة عدد آخر بينهم أطفال بقصف إسرائيلي على خيمة تؤوي نازحين من عائلة الجبور في منطقة جورة اللوت جنوبي خان يونس.
الاستجابة الإنسانية
من جانب آخر، تحدث مدير الدفاع المدني بمحافظة غزة رائد الدهشان، للأناضول، عن استئناف عمليات الاستجابة الإنسانية في منطقتَي جباليا البلد والنزلة، وذلك بعد تشغيل مركبة إطفاء بين محافظتَي غزة والشمال عقب تزويدها بمعدات إنقاذ.
وأضاف أن الدفاع المدني “اتَّخذ هذه الخطوة رغم المخاطر الكبيرة التي تهدد حياة طواقمه، في ظل إصرار الجيش الإسرائيلي على منع الدفاع المدني من العمل في محافظة شمال غزة للشهر الثاني على التوالي وتكثيف عملياته العدوانية بحق المواطنين هناك”.
وفي 23 أكتوبر/تشرين الأول الماضي أعلن الدفاع المدني الفلسطيني في غزة توقُّف خدماته في جميع مناطق شمال قطاع غزة بفعل الاستهداف الإسرائيلي المستمر والمتعمَّد لطواقمه وتدمير مركباته وآلياته العاملة هناك واعتقال عدد من أفراده.
مسيَّرات إسرائيلية
من جهة أخرى، أعلنت كتائب القسام، الجناح المسلح لحركة حماس، اليوم الجمعة، استيلاءها على 3 مسيَّرات إسرائيلية “في أثناء أدائها مهام استخباراتية” في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
وقالت كتائب القسام، في بيان، إن مقاتليها تمكنوا من “الاستيلاء على 3 طائرات كواد كابتر صهيونية في أثناء أدائها مهام استخباراتية في حي الجنينة شرقي مدينة رفح جنوب القطاع”.
وفي الأشهر الأخيرة، كثّف جيش الاحتلال الإسرائيلي استخدام “كواد كابتر” المُسيَّرة لإعدام فلسطينيين بالرصاص وإطلاق القنابل وتوجيه إنذارات الإخلاء، وذلك إمعاناً في الإبادة الجماعية المتواصلة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وفي محافظة الشمال، قالت كتائب القسام إن مقاتليها قصفوا “قوات العدو المتوغلة في منطقة البريد بمخيم جباليا بقذائف الهاون من العيار الثقيل”.
وفي 5 أكتوبر/تشرين الأول الماضي اجتاح جيش الاحتلال الإسرائيلي مجدداً شمال قطاع غزة، بذريعة “منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة”.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إبادة جماعية في قطاع غزة خلَّفت أكثر من 151 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.
