( الاحتلال الصهيوني .. وبصمات جرائمه )

بقلم د. سلمان السعودي( خاص بالمنتدى)

✍ إن الاحتلال الصهيوني لفلسطين منذ أن وطأ أرضها وهو يرسم على جدرانها  وأرض مزارعها وجبالها وسهولها، وفي كل حارة وزقاق  بصمات جرائمه، التي تنطق بعبارات حقده وعنصريته، وتجرده من الإنسانية.
✍ يفعل هذا لأنه استقوى بإمداد وتأييد الدول العظمى، والصمت الإسلامي والعربي، فتجاوز كل القوانين الدولية، والقرارات الأممية، حتى تجرأ أن يطال بإجرامه من يريد في أي مكان يريد، وفي أي وقت يريد، دون رقيب أو حسيب، بل يجد من العالم من يبرر له إجرامه تحت ادعاء ” حق الدفاع عن النفس ” بتصويره صاحب الأرض المظلوم من دول العالم العربي والإسلامي.
✍ومنذ تواجده على أرض فلسطين وهو يرتكب جرائمه تحت حماية بريطانيا، فمن مذبحة دير ياسين إلى قانا إلى تهجير الفلسطينيين عام 1948م إلى أن تمادى الاحتلال الصهيوني في جرائمه تحت حماية أمريكا وحلفائها، فارتكب جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، والقتل والدمار الشامل في جنوب لبنان، والأرض المحروقة والتهجير في الضفة الغربية والقدس، والاقتحام المتكرر للمسجد الأقصى والاعتداء على المصلين، وإقامة طقوسه التلمودية في باحة الأقصى، وقد استخدم الاحتلال كل آلات الجريمة من أسلحة دولية ومحرمة، وحرامان المواطنين من كل مقومات حياتهم بقطع الكهرباء والماء ومنع الغذاء والدواء وتدمير مراكز الصحة والإسعاف والدفاع المدني، وتدمير آبار المياه، قتل البشر، ودمر الحجر، وجرف وحرق الزرع والشجر.
✍وقد خرج علينا في صفقة أحرار طوفان الأقصى ببصمة جديدة لينال من عزيمة المقاومة والشعب، ويدلل بها عن منهج إجرامه بإجبار الأسرى رغم ألوان العذاب والحرمان الذي لاقوه في السجون الأشبه بحظائر الحيوانات، أجبرهم على ارتداء ملابس طبع عليها نجمة داوود، وكتب عليها ( لن ننسى ولن نغفر ) إن هذا السلوك العنصري واللا إنساني البغيض يكشف الوجه الحقيقي للاحتلال ويفضح حقده الأعمى ويعكس إحساسه العميق بالهزيمة أمام صمود قوى المقاومة والحاضنة الشعبية لها، وعجزه عن تحقيق أهدافه، كما يكشف عن مدى العجز الذي تحظى به الأنظمة العربية والإسلامية، وكذب المؤسسات التي ترفع شعار الإنسانية وحقوق الإنسان.
💥 تبا لهذا العالم ينصر القوي، ويدين الضعيف.
إقرأ ايضا: بناء النفس.. وجدليّة الوسواس..!!