الاحتلال الإسرائيلي يهدم منزلا في حي الشيخ جراح بالقدس ويعتقل 25 فلسطينيا ويعتدي على ناشطين
هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الأربعاء منزلا في حي الشيخ جراح، واعتقلت 25 شخصا بينهم أصحاب المنزل وناشطون كانوا موجودين للتضامن معهم.
وقالت شرطة الاحتلال الإسرائيلي إن هدم منزل محمود صالحية يأتي تنفيذا لأمر بإخلاء ما وصفتها بمبان غير قانونية أقيمت على أرض مخصصة لبناء وحدات دراسية للأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة من القدس الشرقية.
وجرى الهدم بعيد فجر اليوم الأربعاء بعد اعتقال أفراد أسرة صالحية، وبعد أن وصلت المفاوضات بين أصحاب المنزل وبلدية الاحتلال في القدس إلى طريق مسدودة.
وحاولت قوة إسرائيلية يوم الاثنين الماضي تنفيذ الهدم، ولكن تلويح صالحية وعدد من أفراد أسرته بتفجير عبوات غاز اضطر القوة للتراجع ومغادرة المنطقة.
وكان محمود صالحية قال أمس الثلاثاء إن المفاوضات مع البلدية الإسرائيلية في القدس المحتلة لم تصل إلى نتيجة، وإن محاميه قدم التماسا إلى المحكمة العليا لإلغاء قرار الإخلاء.
وفي وقت سابق، قال محمود صالحية لوكالة الأناضول للأنباء إن عائلته توجد في هذا المنزل منذ عام 1948 بعد تهجيرها من قرية عين كارم غربي القدس.
ويقع المنزل الذي جرى هدمه على مسافة كيلومتر واحد شمال أسوار البلدة القديمة بالقدس المحتلة، ويواجه مئات الفلسطينيين في حي الشيخ جراح وأحياء فلسطينية أخرى في القدس المحتلة تهديدات بإخلاء منازلهم.
اعتقالات واعتداءات
وفي بيان مشترك مع بلدية الاحتلال بالقدس، قالت الشرطة الإسرائيلية إنها اعتقلت عدة أشخاص لاستجوابهم بشأن ما وصفته بانتهاك أمر قضائي، والإخلال بالنظام العام، والتحصن العنيف.
وبينما أكد متحدث باسم الشرطة لوكالة الصحافة الفرنسية اعتقال 18 شخصا من أفراد الأسرة والمتضامنين معهم، أفاد شهود باعتقال 25 فلسطينيا، بينهم 5 من أفراد الأسرة، خلال الهدم.
وبالإضافة إلى أفراد الأسرة، اعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي على متضامنين معهم، وكان بين هؤلاء ناشطون من اليسار الإسرائيلي.
ووثق مقطع فيديو اعتداء القوات على الناشط محمد أبو الحمص، وطرده من عقار عائلة صالحية، ومنعه من التضامن معهم.
وبات هناك وجود أكبر للمستوطنين في حي الشيخ جراح بالتوازي مع الحملة التي تشنها سلطات الاحتلال على سكان الحي، وكانت تلك الاعتداءات أحد الأسباب التي أدت إلى المواجهة بين الاحتلال والمقاومة الفلسطينية في مايو/أيار الماضي.