الاتحاد ينعي الداعية السوداني الشيخ محمد أحمد حسن رحمه الله
قال تعالى: (يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي). الفجر الآية 27 – 30.
فقد تلقينا بقلوب مفعمة بالرضا بقضاء الله وقدره نبأ وفاة الداعية السوداني فضيلة الشيخ محمد أحمد حسن، إثر وعكة صحية، ويعد الراحل من أبرز الدعاة السودانيين وله أسلوب مميز وبسيط في مخاطبة وجذب المستمعين والمشاهدين لبرامجه في الإذاعة والتلفزيون، وكان رحمه الله معروفا بالتواضع وحسن الخلق والصدق والاخلاص كما كان معروفاً بعمق معرفته ومعايشته للواقع وقربه من الناس
قدم الراحل وهو عضو في هيئة علماء السودان، علوم الفقه والإفتاء على وسائل الإعلام ومنابر الافتاء في قوالب بسيطة ولغة محلية سهلة مع بعض الدراما في الوصف والتفاصيل.
ولد رحمه الله بمنطقة القولد بالولاية الشمالية، وتلقى تعليمه في السودان وسافر إلى مصر وإلتحق بالمعاهد الدينية بالأسكندرية.
بدأ الشيخ محمد أحمد حسن الدعوة مبكراً في نطاق ضيق واشتهر سنة 1982م وظهر أول مرة في التلفزيون قبل الإذاعة سنة 1991م ببرنامج «الدين النصيحة».
تفرغ الراحل للدعوى بعد تقاعده للمعاش كموظف بمركز البحوث، وانتقل عبر برنامج «الدين النصيحة» في العام 1992 إلى التركيز على النشاط الدعوي عبر الإذاعة والتلفزيون حتى وفاته.
وقد فقدت الأمة الإسلامية عالما من علمائها المخلصين الأفاضل نسأل الله العلي القدير أن يغفر له ويرحمه رحمة واسعة ويعفو عنه، ويجزيه خير الجزاء، ويكرم نزله، ويدخله جنة الفردوس، ويحشره مع النبيين والصديقين وحسن أولئك رفيقا، وأن يلهم أهله وذويه ومحبيه وزملاءه الصبر والسلوان إنه نعم المولى ونعم المجيب.
أ . د علي القره داغي أ. د أحمد الريسوني
الأمين العام الرئيس
(المصدر: الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين)