الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ينعي أ. د. عبد القدوس أبو صالح رئيس رابطة الأدب الإسلامي العالمية
بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـنِ الرَّحِيمِ
“يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي
فقد تلقينا بقلوب مفعمة بالرضا بقضاء الله وقدره نبأ وفاة الأستاذ الدكتور عبد القدوس أبو صالح رئيس رابطة الأدب الإسلامي العالمية بعد رحلة حافلة بالعطاء عن عمر يناهز 90عاما ، كان رحمه الله من رجال المواقف وصاحب قضية عرفتهُ قاعات الجامعات، وحفظ له طلابه ما رأوه فيه من تميز، كما شهدت له مؤلفاته وتحقيقاته العلمية الدقيقة، وسمعه قليلون ينشد قصائد وجدانية رائعة، فهو شاعر مقل لا يظهر شعره إلا بين إخوانه وفي مجالس متميزةٍ تهز قريحته
ولد رحمه الله في مدينة حلب بسوريا في 28/ 7/ 1932م . ونشأ، وترعرع في كنف والده الشيخ العالم الفقيه محمد ناجي أبو صالح رحمه الله، فتربى هو وإخوته على قيم الإسلام الخالدة، وقد اشتهر من إخوته د. محب الدين أبو صالح – رحمه الله- .
عمل الفقيد مدرسا في وزارة التربية والتعليم في مدارس مدينة ( حلب ) من عام 1955م حتى عام 1962م، ثم انتقل عام 1962م للعمل أستاذاً في جامعة الإمام محمد ابن سعود الإسلامية في كلية اللغة العربية لمدة تقارب الأربعين عاماً.
نقل إلى كلية المعلمين بالرياض بناء على رغبة وزير التربية والتعليم معالي د. محمد أحمد الرشيد للنظر في مناهج الكلية، وقد درس فيها مدة خمس سنوات.
تعاقد بعد التقاعد مع جامعة الأمير سلطان الأهلية بوظيفة مستشار غير متفرغ لسنة كاملة.
وقد أشرف خلال تدريسه على كثير من رسائل الماجستير والدكتوراه، وأسهم في العديد من المؤتمرات ولجان التحكيم.
يعدّ الدكتور عبد القدوس أبو صالح من مؤسسي رابطة الأدب الإسلامي العالمية، تفرغ للعمل فيها، واختير نائباً لرئيس الرابطة منذ إنشائها، ورئيساً لمكتب البلاد العربية حتى عام 1421هـ- 2000م. حيث انتخبه مجلس أمناء الرابطة بالإجماع رئيساً للرابطة خلفاً لسماحة الشيخ أبي الحسن الندوي -رحمه الله-. وهو يتولى بالإضافة إلى ذلك رئاسة تحرير مجلة الأدب الإسلامي منذ صدور عددها الأول في رجب عام 1414ه/ الموافق كانون الأول عام 1993م، وحتى الآن.
وقد فقدت الأمة الإسلامية شاعراً وعالما من علمائها المخلصين الأفاضل نسأل الله العلي القدير أن يغفر له ويرحمه رحمة واسعة ويعفو عنه، ويجزيه خير الجزاء، ويكرم نزله، ويدخله جنة الفردوس، ويحشره مع النبيين والصديقين وحسن أولئك رفيقا، وأن يلهم أهله وذويه ومحبيه وزملاءه الصبر والسلوان، إنه نعم المولى ونعم المجيب
أ . د علي القره داغي أ. د أحمد الريسوني
الأمين العام الرئيس
الاثنين 18شعبان1443 الموافق 22/3/2022
المصدر: الاتحاد