ندد الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين – في تصريحات لأمينه العام الشيخ الدكتور علي القره داغي – بمحاولة الانقلاب العسكري الغاشم والذي قامت به بعض القوات المنتمية إلى الجيش التركي ، في الوقت الذي رفضت فيه قيادات عسكرية تركية رفيعة هذا الانقلاب مؤكدة أنه لا يمثل الجيش وتوجهاته ، فلها كل التقدير على موقفها هذا .
كما أكد الشيخ القره داغي بأن الاتحاد يفتي بأن هذا الانقلاب هو خروج على الولاية الشرعية التركية المنتخبة وأنه حرام شرعي بل ومن الكبائر ، إضافة إلى كونه عملاً غير حضاري ويضر بالواجهة الحضارية للجمهورية التركية وسمعتها .
وأشاد الشيخ القره داغي بالجماهير التركية الغفيرة التي نزلت إلى الشوارع والميادين في أنقرة واسطنبول وغيرهما دعماً للرئيس التركي أردوغان والحكومة التركية المنتخبة في مظهر إنما يدل على وعي شعبي بالمكتسبات التي تحققت في تركيا ولا يمكن التراجع عنها لأجل مصالح شخصية زائلة لمجموعة انقلابيين فاشلين ، مطالباً تلك الجموع بالاستمرار في الدعم حتى تفشل محاولة الانقلاب تماماً ويلقى المنقلبون جزاءهم على فعلتهم المشينة .
وطالب الشيخ القره داغي هذه القوات الانقلابية بالتوقف عن الاستمرار في حراكها الغاشم ، وعدم الوقوع في إثم إراقة أي دم داخل تركيا ، والتسليم والاعتراف بجرمهم وفشلهم ، وإعلاء المصلحة التركية العامة ، واحترام إرادة الشعب وعدم القفز عليها .
ودعا الشيخ القره داغي أن يحمي الجمهورية التركية شعباً وقيادة وحكومة وسائر بلاد المسلمين من الفتن والانقلابات والشرور.