الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يستقبل أمير الجماعة الإسلامية الباكستانية والوفد المرافق له
استقبل فضيلة الشيخ الدكتور أحمد الريسوني رئيس الاتحاد وفضيلة الشيخ الدكتور علي القره داغي الأمين العام في مكتب الاتحاد في الدوحة الأمس أمير الجماعة الإسلامية السيناتور الشيخ سراج الحق أمير الجماعة الإسلامية في باكستان والوفد المرافق له.
وحضر اللقاء الشيخ نور الدين الخادمي رئيس لجنة الفتوى وعضو مجلس الأمناء والشيخ محمد الصغير رئيس لجنة الدعوة وعضو مجلس الأمنا، والشيخ فضل مراد أمين سر لجنة الفتوى وعضو مجلس الأمناء.
وقد أعرب أمير الجماعة الإسلامية عن سعادته بهذا اللقاء وعبّر عن شكره للاتحاد بما يقدمه للأمة الإسلامية وعلى راسهم قضية فلسطين وقضية كشمير، وقضية افغانستان، وأن الاتحاد رفع صوت الإسلام الحق عالياً وأن هناك الكثير ممن يتابعون ويستمعون إلى الاتحاد
وتطرق السيناتور إلى دور الجماعة في دعم ومساندة أفغانستان بشكل خاص، ودور دولة باكستان بشكل عام وأنه لم يتخلوا عن مساعدتهم حينما تخلى العالم كله عنهم في الفترة الزمنية التي مرت بها دولة أفغانستان رغم تعرضنا لمصائب ومشاكل بسبب هذا الدعم. وأن الجماعة فرحت بانتصاراتهم، كما فرح العالم الإسلامي كله، وسوف يستمرون في المساعدات الإنسانية في محنتهم الحالية من قلة الموارد المالية وعدم اعتراف الدول بالحكومة الجديدة لأفغانستان.
ومن جانبه رحب الشيخ الريسوني باسم الاتحاد أمير الجماعة والوفد المرافق له وأشار إلى أن باكستان لها مكانة خاصة في وجدان العالم الإسلامي ومعروفة بعلمائها وتدين شعبها.
والجماعة الإسلامية إحدى الحركات الإسلامية النموذجية الرائدة والشيخ المودودي رحمه الله هو مرجع في الفكر الإسلامي والدعوي والتربوي، ونحن نتابع أخباركم ونشاطاتكم، وهذه الزيارة لها اعتبار ونقدرها كثيرا.
باكستان تتوسط شرق اسيا وغربها وشمالها وجنوبها وهي مؤهلة لحمل لواء الإسلام في هذه المنطقة ولهذا السبب نحن كاتحاد وبثروتها العلمائية على استعداد للتعاون في قضايانا المشتركة وبخاصة قضية أفغانستان، لأن النجاح في أفغانستان مهم جدا لنا ولباكستان بوابة المسلمين لدعم أفغانستان علمياً ودعوياً
ومن جانبه أكد الشيخ القره داغي ترحيبه بزيارة أمير الجماعة والوفد الكريم وأن الزيارة تحقق إضافة نوعية بين الاتحاد والجماعة بصورة خاصة.
وأشار القره داغي اثناء حديثه الى أن القضايا التي يهتم بها الاتحاد ليست سياسية بحتة وإنما دعوية وعلمية فالاتحاد مؤسسة علمائية شعبية مستقلة لا تنتمي إلى اي حزب او فئة أو جماعة ولكنه يستوعب كل المذاهب والأطياف والاتجاهات، ولها أعضاء في أكثر من 83 دولة وله فروع ومكاتب في عدة من الدول وقد أصبح للاتحاد دور مهم بعد توقف المؤسسات العلمية الإسلامية الكبيرة عن أداء دورهم (مع الأسف الشديد)
وفيما يتعلق بمسألة أفغانستان ذكر القره داغي بأن للاتحاد علاقة جيدة مع حركة طالبان وهذه العلاقة تمتد لعشر سنوات منذ فتح مكتبهم السياسي في الدوحة، وتطورت هذه العلاقة وقد حاولنا الصلح بين الحكومة السابقة والحركة ولكن قدر الله ما شاء فعل وحدث ما حدث ونحن فخورون وسعداء بانتصارهم وقد بينا لهم الكثير من الموازين الشرعية ومسؤوليتهم أمام الله وأمام شعوبهم والعالم الإسلامي
وأشار فضيلته أن الاتحاد بفضل الله استطاع ا أن يوفق بين الحكومة التركية وحكومة أفغانستان كما وفق سابقا في الإصلاح في قرغيزيا وفي طاجيكستان، وغيرها
وهناك اتفاق بيننا لأن نلتقي بعلمائهم في ندوات ودورات وسوف ندعو العديد من الشخصيات الإسلامية للمشاركة في دعمهم وإلتشاور معهم.
ومن الناحية الإغاثية فقد اتفقنا في الآونة الأخيرة مع بعض المنظمات الخيرية في تركيا وغيرها بدعم الأفغانستان من الناحية الإنسانية والإغاثية.
للاتحاد دور في كثير من الدول لذا من المهم أن يكون للاتحاد دور في باكستان وذلك لأهمية باكستان من خلال التعاون مع الجماعة الإسلامية.
ومن جانبه تطرق الشيخ فضل مراد الامتداد الشعبي الكبير الذي تتمتع به الجماعة الإسلامية وأثرها الكبير وكيف أنه محط إشعاع لشبه القارة الهندية ومن ثم عرج على القضية اليمنية وكيف أنها تتعرض للمجاعة والحصار منذ 8 سنوات وطالب الجماعة بتعريف القضية اليمنية وما يعانيه لدى الشعب الباكستاني وأن تلعب باكستان كدولة دورها السياسي للضغط على الدول المؤثرة في القضية اليمينة.
ومن جانبه تطرق الشيخ الخادمي إلى أعمال لجنة الفتوى في الاتحاد وأنها يمكنها أن تقدم للجماعة دورات تكوينية علمية للفتوى وكذلك دورة للمهيئين في الفتوى سواء كان حضوريا أم افتراضيا.
ومن جانبه تطرق الشيخ محمد الصغير إلى دور الجماعة في السابق وتمنى أن يعود هذا الدور للجماعة لما لهم من شعبية كبيرة في شبه القارة الهندية
ومن ثم تطرق فضيلته إلى انشاء الهيئة العالمية لنصرة النبي صلى الله عليه وسلم وأن الهيئة استثمار للجهود الشعبية، ومن بركات الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، وتحويل الجهود الفردية إلى عمل مؤسسي، تسعى من خلاله إلى التعريف بالرسول الكريم وسيرته العطرة، إلى جانب الربط بين العمل الإعلامي والدعوي في التعريف بالرسول والنشر عنه بشكل مستمر وان الهيئة مستعدة للتعاون مع باكستان والهيئات العاملة في خدمة نصرة النبي صلى الله عليه وسلم.
وتم الاتفاق على أن يقوم الشيخ واصف لقمان بن قاضي حسين بدلا عن المرحوم بإذن الله الشيخ عبد الغفار عزيز منسقا بين الطرفين.
وفي ختام اللقاء جرى تبادل الهدايا والدروع التذكارية بين الطرفين.
المصدر: الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين