الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يدين ويستنكر اتهام الأقلية المسلمة بالهند بجهاد العشق وجهاد الكورونا وجهاد المخدرات
استنكر فضيلة الشيخ الدكتور علي القره داغي الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين العنف الممنهج والاتهامات الباطلة ضد المسلمين في الهند والتي تعمل على أنتشار الكراهية وازدياد ظاهرة العنف ضد الأقلية المسلمة هناك ، التي لا تقتصر على الاعتداءات الجسدية فقط، بل اتخذت أشكالاً أخرى تهدف إلى تشويه سمعة الأقلية المسلمة واتهامهم من قبل معظم قادة الحزب الهندوسي الأقلية المسلمة بممارسة جهاد الكورونا وذلك ببصق الطهاة المسلمين على الخبز لنشر فيروس كورونا بين الهندوس، وجهاد العشق واستخدام المخدرات لتخدير الهندوس وإدخالهم في الإسلام عنوة وغيرها من الموبقات التي تتناقض تماما مع مبادئ الإسلام
مما أدى إلى الدعوة إلى قتل المسلمين والاعتداء على متاجرهم ومحلاتهم للسيطرة على الاقتصاد والوظائف، وذلك وفقا للتقارير
وأكد فضيلته أن الهند ظلت قروناً تحت الحكم الإسلامي وبقي الهندوس أكثرية ومع ذلك لم يجبروا أحداً على الدخول في الإسلام مما يؤكد كذبهم وافتراءهم على المسلمين في الهند
كما أكد على أن كل هذه الاتهامات والافتراءات الباطلة لأجل تبرير الجرائم البشعة التي ترتكب إما بدعم من الحزب وتشجيعه لها أو بالسكوت عنها، وتبرير قوانين تجريد المسلمين من جنسياتهم وحقوقهم الإنسانية والطبيعية والقضاء عليهم، وتحويل الهند كما قالت نيويورك تايمز إلى وطن خالص للهندوس وهذا خطر كبير يؤدي إلى إحداث ضرر كبير بالمسلمين بل ببقية الأقليات
وأمام هذه الجرائم والمصائب ضد الإنسانية يؤكد الاتحاد ما يلى
أولا : يطالب الاتحاد جميع المسلمين سياسيين وعلماء ومفكرين وغيرهم إلى بذل العناية المطلوبة شرعاً لمنع مايحدث لإخواننا في الهند بما فيهم حكومات الدول الإسلامة ، ووسائل الإعلام الحرة بنشر هذه الجرائم وإبرازها ، وأن يقوم جميع المسلمين بواجبهم نحو إخوانهم وحمايتهم من الاعتداء والذوبان
ثانيا : يوجه الاتحاد خطابه إلى العالم الحر والمنظمات الأممية وحقوق الإنسان أن تقوم بواجبها الإنساني والحضارى نحو هذه الأقلية المسلمة التي تضطهد لإزالتها
ثالثا : يوجه الاتحاد مناشدته ونداءه إلى أهل الهند من العقلاء بالبعد عن العنف والعنصرية والكراهية، وأن هذه التصرفات ليست لمصلحة الهند ومستقبله وتاريخه وسمعته، كما أن عواقب العنف والعنصرية وخيمة على أمن البلاد واستقرارها وازدهارها
{وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ}
أ . د علي القره داغي
الأمين العام
المصدر: الاتحاد