مقالاتمقالات مختارة

الإيغور… والنازية الصينية!

الإيغور… والنازية الصينية!

بقلم مبارك الهاجري

تخيل عزيزي القارئ، أنك تدين بدين الإسلام أو أي دين آخر، وتأتي الدولة أو النظام، ليعتقلك ويجبرك على اعتناق معتقده، كيف يكون شعورك؟!… شعور مؤلم وقاسٍ بل وقاتل أن تمسح هوية شخص وعقيدته، وكأنه عبد مملوك، لا حقوق له ولا انتماء!.. ما فعلته حكومة الصين الشيوعية، تجاه شعب الإيغور المسلم في تركستان الشرقية، أو ما تُسمى زوراً، شنغيانغ، أمر لا يُطاق، وجريمة، بل وإرهاب بحق شعب أعزل لا يمتلك سوى الأنين، نعم،الأنين، فعندما ترى أبناء وشباب الإيغور في فيديوهات رآها العالم بأسره، يضرب بيديه على صدره، تعبيراً عن الألم والحزن الشديد، لما يتعرض له، ستشعر حتماً أننا في عصر النازية الجديدة، ورغم احتجاجات واعتراضات المنظمات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة، إلا أن حكومة بكين مُصرّة إصراراً غريباً على قمع الإيغور ومسح هويتهم، دونما سبب أو مُبرر مقنع، أو ما الجُرم الذي ارتكبه هذا الشعب المغلوب على أمره؟!
حكومة الصين الشيوعية تمتلك القوة والأداة القمعية ضد شعب احتلت أرضه رغماً عنه، بينما تراجعت وخنعت عن الدخول إلى مدينة هونغ كونغ الصغيرة جداً، لقمع المظاهرات المشتعلة فيها منذ شهور عدة، وهي المدينة التي تنتمي أرضاً وجمهوراً ولغة إلى الصين، وهنا تتضح سياسة الكيل بمكيالين، الحذر والترقب تجاه هونغ كونغ، بينما القتل والقمع والتنكيل بحق الإيغور!
مما يُؤسف له، لا مساندة لهذا الشعب المسلم، فأمة الإسلام اليوم، أشبه حالاً بممالك الأندلس، كلمة مُمزقة، وأراضٍ مُقطعة الأوصال!

(المصدر: صحيفة الراي الالكترونية)

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى