
الأمل في الله وحده
بقلم د. أبو البراء وائل أحمد الهمص ( خاص بالمنتدى)
الأمل في الله وحده….. ولذا من كان عنده فضل استبشار وأمل وتفاؤل فليعد به على من أوشك رصيد صبره على النفاد… ومن ليس عنده شيء من هذا فليلجأ إلى ربه يستمد منه ذلك وليكف عن الناس يأسه وبؤسه.
ورضي الله عن عمر… لما قال له أحدهم: جف الزرع، وهلكت البهائم، وتأخر الغيث… فقال: إذن.. أمطرتم!! ألم تقرؤوا قول الله تعالى: “وهو الذي ينزل الغيث من بعد ما قنطوا”..
بشروا وأملوا… فما أحوج أرض الناس المتشققة عطشا لقطرات كلماتكم الباردة…
وديني دينُ عِزٍّ لستُ أدري!! …… أذلةٌ قومنا من أينَ جاؤوا ؟؟!!
وعليه اعلموا يا أتباع محمد صلى الله عليه وسلم أنه حين يصيبُ الناسَ نقص في أرزاقهم، ويتكالب الأعداء عليهم بشتى مللهم، ويحيطون بهم من جميع جوانبهم، ويؤذونهم أشد الأذى في إخوانهم، ويرومون تبديل دينهم، ومسخ شريعتهم، ويهددونهم ويتوعدونهم، وحين يشتد الكرب، ويعظم الخطب، فإنه لا غنى لأهل الإيمان عن ملاحظة لطف الله تعالى في كل أمر يقع، وعن استشعار معية الله وانتظار الفرج من حيث لا يحتسب أحد….
ولذا فإني لا أعبأ كثيرا بالتحليلات ولا بالمعلومات أصلا….
ما أفهمه وأعقله شيئا واحدا فقط، وهو قول ربي تبارك وتقدس وجل في علاه: (استعينوا بالله واصبروا إن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين)…
وما كان الله ليطلعنا على الغيب ولكنه الاصطفاء والاجتباء والتمحيص والتمييز…. وما بعد ذلك إلا شفاء الصدور وقرة العيون… فأبشروا وأملوا فالعاقبة لنا بإذن الله رضي من رضي وسخط من سخط….
المطلوب: أن يثبت كل واحد منا في موقعه أيا كان…. ونعلق قلوبنا بالله مالك الأكوان… ونحمد ربنا أن جعلنا في صف المؤمنين المطمئنين لا في صف المنافقين المرجفين…
وليكن شعارنا: الله وكفى هو نعم المنجى والملتجى…
إقرأ أيضا:إلى الذين تظاهروا في غزة