افتتاح المسجد الأعظم.. نائب رئيس الاتحاد الشيخ عصام البشير يثني على دور الجزائر الحضاري والإنساني
أعرب الشيخ الدكتور عصام البشير نائب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ووزير الأوقاف السابق في السودان، عن سعادته البالغة لحضوره ومشاركته في حفل افتتاح جامع الجزائر “المسجد الأعظم” يوم الأحد الماضي.
وأشاد الشيخ البشير بالصرح الحضاري الإسلامي الكبير، الذي دُشِّن برعاية رئيس جمهورية الجزائر، وبحضور شخصيات بارزة من قادة الدولة والسلك الدبلوماسي وأعيان المجتمع، بالإضافة إلى علماء من عدة بلدان إسلامية، مما يؤكد دور الجزائر الحضاري البارز في دعم قضايا الأمة الإسلامية والعربية.
الجزائر نبض الأمة
وأثنى الشيخ البشير على موقف الجزائر في الأمم المتحدة ومجلس الأمن، عبر تقديمها مشروع قرار يطالب بوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وذلك لأسباب إنسانية، مؤكداً على تجسيد الجزائر لروح التضامن والوقوف مع قضايا الأمة.
وختم الشيخ البشير تصريحاته بالشكر لجمهورية الجزائر، رئيسًا وحكومةً وشعبًا، على دعمها الصادق لقضايا الأمة ومساندتها لها بحزم وعزم.
عطاء حضاري
وفي توضيحه لمعنى وأهمية جامع الجزائر “المسجد الأعظم”، أكد الشيخ البشير أنه يتجاوز دوره كمكان للعبادة، ليصبح مركزًا للعلم وموطنًا للتكافل وتعبيراً للعطاء الحضاري الذي مثله المسجد في أول الإسلام قال تعالى: [ذَٰلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ] (سورة الحج:32)، مشيرًا إلى الهندسة المعمارية الجزائرية التي تجسد العطاء الحضاري للدين والأمة.
جامع الجزائر “المسجد الأعظم”
وفي يوم الأحد، أقام الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون حفل افتتاح رسمي لجامع الجزائر، الذي يُعتبر ثالث أكبر مسجد في العالم وأكبره في إفريقيا، وذلك بعد غيابه عن أول صلاة جمعة أُقيمت فيه في عام 2020 بسبب إصابته بفيروس كورونا (كوفيد-19).
ويضم جامع الجزائر، بالإضافة إلى قاعة الصلاة الرئيسية، 12 مبنى يشمل مكتبة تحتوي على مليون كتاب، وقاعة للمحاضرات، ومتحفاً للفن والتاريخ الإسلامي، بالإضافة إلى مدرسة عليا للعلوم الإسلامية لطلاب الدكتوراه.
وتتميز مئذنته، التي يمكن رؤيتها من جميع أنحاء العاصمة الجزائرية وحتى من المدن المجاورة، بأنها الأعلى في العالم بارتفاع يبلغ 267 مترًا، ما يعادل 43 طابقاً.
وتم بناء جامع الجزائر في منطقة المحمدية على خليج العاصمة المطل على البحر المتوسط، والتي كانت تُعرف سابقًا بـ “لافيجري”، نسبةً إلى الكاردينال شارل مارسيال لافيجري، وهو أحد رواد حملات التنصير بالمسيحية الكاثوليكية خلال الاستعمار الفرنسي للبلد العربي.
وتبلغ مساحة جامع الجزائر أو “المسجد الأعظم”، كما يطلق عليه بعض الأشخاص، 200 ألف متر مربع، ويصل ارتفاع مئذنته إلى حوالي 265 مترًا، مما يجعله الأعلى في العالم.
منارة علمية وسياحية
وتؤكد السلطات الجزائرية أن هذا المسجد يعد مركزًا علميًا وسياحيًا، كما يتسع إلى أكثر من 120 ألف مصلين.
ويضم الجامع ثلاث طوابق تحت الأرض، تبلغ مساحتها 180 ألف متر مربع، مُخصصة لركن أكثر من 6 آلاف سيارة، وقاعتين للمحاضرات بمساحة تتجاوز 16 ألف متر مربع، إحداها تتسع لـ 1500 مقعد والأخرى لـ 300 مقعد.
المصدر: الاتحاد + مواقع إخبارية