مقالات مختارة

ابن تيمية في مواجهة الغزو الصليبي والصفوي

بقلم د. حاكم المطيري

يتعرض المشرق العربي منذ احتلال العراق خاصة الجزيرة العربية لأخطر غزو فكري وثقافي صليبي صفوي يهدد هويته ويُعد تراث ابن تيمية الأقدر على صده!

في ظل حالة الاستلاب الثقافي والفكري بعد سقوط المشرق العربي تحت الاحتلالين الصليبي الصفوي يصبح تعزيز الهوية والعقيدة أولى الأولويات لمقاومته!

حين سقط المشرق الإسلامي في القرنين ٥ و ٧ أمام الحملات الصليبية ثم الوثنية المغولية أدرك ابن تيمية أن الغزو الفكري العقائدي كان سبب الانهيار!

تحاول أمريكا منذ احتلال العراق فتح دول الخليج والجزيرة على مصراعيها أمام ثقافتها وإعلامها وكنائسها وترعى كل المكونات التي تعتبرها قوة سلام!

شجعت أمريكا عبر الإمارات (مجلس حكماء المسلمين) وسمحت لرئيسه بإلقاء كلمة في الأمم المتحدة ليتحدث عن ضرورة السلام في ظل حرب وحملة صليبية جديدة

تعتبر المراكز الغربية والصليبية فكر ابن تيمية وكتبه وتراثه الأخطر على الإطلاق على مشروعها لتعزيزه روح المقاومة والرفض للغزو العسكري والفكري!

المكونات الفكرية التي وقفت مع الاحتلالين الصليبي في القرن ٥ والوثني في القرن ٧ أو اعتزلت المقاومة هي نفسها التي تتحالف معه اليوم أو تعتزله!

واجه ابن تيمية حالة الانبهار بالغزو الخارجي بنقض المنطق والفلسفة اليونانية ونقد العقائد الباطنية وتعزيز الهوية الإسلامية في كل كتبه ورسائله.

ألف ابن تيمية رسائله في وجوب جهاد الغزو المغولي ردا على فقهاء عصره الذين رفضوا مقاومته لشيوع عقائد الجبر والإرجاء وهي التي تعيق الجهاد اليوم!

اعتبر مؤرخ الإسلام الذهبي شيخ الإسلام ابن تيمية السبب في جهاد التتر؛ فأحيا الله به الشام والإسلام بعد أن كاد ينثلم!

لا يعرف في تاريخ الإسلام كله من علماء الأمة من شهد له مئة من أئمة عصره على اختلاف مذاهبهم بالإمامة ووصف بأنه شيخ الإسلام  إلا ابن تيمية وحده!

ألف ابن ناصر الدين الشافعي كتابه الرد الوافر فذكر٨٤ إماما من أئمة عصره من كل المذاهب شهدوا بأن ابن تيمية شيخ الإسلام!

أهم ما في كتب ابن تيمية ليس فتاواه واجتهاداته التي قد تناسب عصره فقط بل الأهم الأصول المنهجية التي تربط الأمة بالإسلام وهدايات القرآن والسنة ..

المصدر: موقع الأمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى