أخبار ومتابعات

إطلاق حملة شعبية تضامنية بعد إغلاق عشرات المراكز القرآنية في الأردن

إطلاق حملة شعبية تضامنية بعد إغلاق عشرات المراكز القرآنية في الأردن

 

أعلن ناشطون أردنيون عن إطلاق حملة شعبية للدفاع عن عشرات المراكز القرآنية المغلقة من قبل وزارة أوقاف بلادهم.

ونشر الناشطون على موقعي التواصل الاجتماعي “فيسبوك” و”تويتر” صوراً لطلبة يتجمعون على أبواب مراكزهم القرآنية التابعة لجمعية المحافظة على القرآن الكريم بعد قرار إغلاقها من قبل وزارة الأوقاف الأردنية.

وقد نظمت وقفات نفذها أهالي عدد من المحافظات الأردنية طالبت بإعادة فتح المراكز القرآنية وإقالة وزير الأوقاف.

وذكر منسق الحملة د. إبراهيم المنسي، عبر صفحته على “فيسبوك”، أن الحملة انطلقت عقب تضييقات وزارة الأوقاف الأردنية على جمعية المحافظة على القرآن الكريم وإغلاق 5 مراكز قرآنية، وتوقيف 68 مركزاً قرآنياً، وتوقيف عمل أكثر من 160 نادي طفل قرآنياً.

وأوضح أن المسألة باتت أبعد من إغلاق مراكز قرآنية، وبات الأمر يمس كافة القيم الاجتماعية النبيلة التي جسدها القرآن الكريم.

واعتبر المنسي أن ما يحدث من إغلاقات مقصودة ما هو إلا أثر لمشكلة أعمق ألا وهي استهداف دين المجتمع ومحاولة فرض قيم غربية على المجتمع لا تمت للفطرة بصلة.

وقال المنسي: إن العديد من مراكز جمعية المحافظة على القرآن أعلنت توقيف التسجيل للأندية الصيفية منذ الساعة الأولى من بدء النادي نظراً للإقبال منقطع النظير على مراكز الجمعية، ما يعني أن الأردن بحاجة لعشرات الجمعيات كجمعية المحافظة على القرآن الكريم، متسائلاً: لمصلحة مَنْ التضييق على تلك الجمعية؟

ولفت المنسي إلى أن وزير الأوقاف أوقف الدورات الشرعية في المراكز التابعة للجمعية بحجة عدم تصويب أوضاعها وعدم وجود مدرّسين معتمدين من الوزارة، مؤكداً أن الجمعية تقدمت بطلب اعتماد 286 مدرساً من حملة الدكتوراة وخريجي الشريعة، إلا أن “الأوقاف” لم تعتمد سوى 6 مدرّسين فقط، دون أدنى مسوغ لرد طلبات الآخرين.

وأكد أن الحملة الشعبية مستمرة لـ”مواجهة ما يستهدف فطرة المجتمع وإجهاض كل محاولات التغريب التي لا تتسق مع الفطرة”.

من جانبها، أعلنت وزارة الأوقاف الأردنية عن إيقاف 30 مركزاً إسلامياً بشكل جزئي ومؤقت لمخالفتها الأنظمة والتعليمات، وستعود لعملها بمجرد تصويبها للمخالفات الواردة بحقها.

وأوضحت، في بيان، أمس الأحد، أن عدد الجمعيات الإسلامية المرخصة التي تشرف عليها الوزارة 28 جمعية يتبع لها ما يزيد على ألف مركز إسلامي، مؤكدة أن نظام المراكز صادر منذ مطلع العام الماضي، وأن هناك مراكز وجمعيات عديدة صوبت أوضاعها، ولا يوجد أي تعقيدات بذلك.

وبينت الوزارة أن المخالفات التي دعت لإيقاف المراكز تمثلت بعدم توفر بيئة سليمة وآمنة لاستقبال الطلبة، حيث توجد المراكز المخالفة في شقق سكنية بعضها في أسفل العمارات، وبعضها في طوابق علوية، ولا تتوفر لها ساحات أو معايير السلامة العامة؛ ما يعرض حياة الطلبة للخطر، إضافة إلى مخالفات أخرى لأحكام التعليمات.

وأشارت إلى أن مديرية الجمعيات والمراكز الإسلامية التابعة للوزارة، ومنذ قرابة عام وبعد إقرار نظام المراكز الإسلامية، دعت جميع الجمعيات والمراكز إلى تقديم طلبات ترخيص جديدة، إذ يحتاج الطلب إلى إجراءات بعضها يتعلق بزيارة المراكز ميدانياً، والآخر بمقابلة القائمين عليها لغايات اعتماد المدرسين.

وتجدر الإشارة إلى أن جمعية المحافظة على القرآن الكريم تضم 42 فرعاً، وألفاً و50 مركزاً، موزعة على محافظات المملكة، وخرجت أكثر من 8 آلاف حافظ للقرآن، وأكثر من 15 ألف مجاز بالتلاوة، وأصدرت أكثر من 200 كتاب في العلوم الشرعية، أكثرها في علوم القرآن.

ومن أبرز أهم إنجازاتها؛ طباعة المصحف الشريف بطريقة بريل الذي صدرت طبعته الأولى في عام 2005، وتفسير القرآن الكريم للصم والبكم، والمقرأة الإلكترونية العالمية.

المصدر: مجلة المجتمع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى