إشكالية حماس.. إيران.. مجدي المغربي

بقلم مصطفى البدري

عندما قتِل المجرم قاسم سليماني وقامت حركة حماس بنعيه والتعزية فيه وإطلاق لقب شهيد القدس عليه؛

قمنا -بفضل الله- باستنكار ذلك، وبيان أنه خصم لرصيد الحركة في قلب عموم أبناء الأمة؛

في مقابل الحفاظ على الدعم الإيراني!!

صور المجرم سليماني

مؤخرًا ظهرت صور كبيرة للمجرم سليماني في قطاع غزة، مما أثار الغيرة والحمية في نفوس الأخيار هناك بسبب تاريخه الملوث بدماء المسلمين في سوريا والعراق؛

وقد قام الأخ الشيخ مجدي المغربي مشكورًا مأجورًا بتمزيق إحدى هذه اللافتات.

قامت قوات الأمن التابعة لحماس باعتقال الأخ بعد واقعة التمزيق؛ خاصة أنها مصورة ومنشورة.

بدأ بعض الأفاضل في استنكار أمر الاعتقال (وهو منكر بلا شك) لكني فضّلتُ أن أتواصل مع من أعرف من قيادات الحركة حتى أستوضح الأمر كاملًا.

تمزيق صور المجرم سليماني

فجاءني الرد نصيًا هكذا: «قام الإخوة في الجهاد الإسلامي بتكليف شركة إعلانات ودعاية بتعليق اليافطة إياها دون تنسيق أو استئذان من أحد!!

وبالطبع فالصورة مستفزة..

وأثارت حفيطة الكثيرين والأخ الكريم قام بتمزيقها وكان يمكن الأجواء أن تدخل ببعض الفوضى

ما أدى إلى احتجازه لحين تجاوز الحدث والاطمئنان أن عناصر الجهاد الإسلامي لن يتجاوزوا الحدود في التعامل معه حال عودته..

نسأل الله تعالى أن يحفظ الجميع وان يجنبنا شر الفتن ما ظهر منها وما بطن.

بارك الله فيكم وزادكم حرصًا ونصحًا لإخوانكم» اهـ

المغربي وحركة الجهاد

لم يقتنع بعض إخواننا بهذا الرد (وقد يكون غير مقنع فعلًا للوهلة الأولى)

لكن صدر بيان من عائلة الأخ المغربي يؤكد وجود خصومة تاريخية بينه وبين حركة الجهاد الإسلامي، وألمحوا أن الاعتقال الأخير أيضًا مرتبط بهم.

قامت حسابات سعودية وإماراتية مدخلية بالاصطياد في الماء العكر سعيًا منهم لتشويه حركة حماس مستغلين الواقعة؛

وقد نشروا في ذلك أكاذيب وافتراءات حول طريقة الاعتقال وتعرض الأخ للضرب والإهانة على يد قوات الأمن!!

بفضل الله عز وجل وجهود كبيرة في هذا الموضوع تم الإفراج عن الشيخ المغربي؛ وقد قام مشكورًا بتكذيب كل المزاعم التي تم نشرها،

وأكد عدم تعرضه للضرب أو التعذيب.

ونحن بانتظار أن ينشر الحقيقة كاملة بنفسه؛ حتى يتم إخراس كل هذه الأبواق المأجورة الخائنة.

والحمد لله على سلامة الأخ الشيخ الكريم.

ستبقى علاقة حماس بإيران محل إشكال كبير أمام جماهير الأُمَّة الإسلامية؛

وندعو الله عز وجل أن يفتح عليهم أبواب الرزق والدعم بعيدًا عن أي دعم مشبوه مشروط.

ولا ننسى أن نذكّر إخواننا بقبول نصح المخلصين الصادقين؛ حتى يحافظوا على رونق جهادهم وبذلهم من أجل قضيتنا الكبيرة تحرير القدس والأقصى.

وكما قيل: تموت الحُرَّةُ ولا تأكل بثدييها.

والله من وراء القصد.

(المصدر: صحيفة الأمة الالكترونية)