أوقفوا الصلاة.. يمينيون يقودون حملة جديدة ضد الإسلام في فرنسا
أقدم مجموعة من القياديين في حزب التجمع الوطني الفرنسي، الذي تتزعمه اليمينية المتطرفة مارين لوبان، حملة لإيقاف صلاة الجماعة من قبل المواطنين المسلمين في الساحات العمومية بمدينة جرونوبل جنوب شرق البلاد.
ووصف القيادي في الحزب أندريا كوتاراك السماح بصلاة الجماعة في الساحات العمومية بالفضيحة الكبرى، مضيفًا أنه تلقى عدة شكاوى من سكان الحي والمدينة الذين أبدوا تذمّرهم من استغلال الفضاء العام في حي “تيسيير” بالمدينة.
وأضاف أن الشكاوى التي صدرت من قبل مواطنين فرنسيين يريدون أن يحافظوا على السلم العام في مدينتهم.
وقال: لا نريد للإسلاميين أن يسيطروا على الفضاء العام للمدينة ويمارسوا صلواتهم أمام المدارس ودور الأيتام.
وقال كوتاراك: إن ما حدث يعد اغتصابًا لمبادئ العلمانية وقيم الجمهورية الفرنسية وتعدٍّ على رغبة السكان في العيش بسلام دون وجود إسلاميين يستغلون الفضاء العام.
وشدد القيادي اليميني: اليوم وقفنا على شكل جديد من أشكال انتهاك علمانية الدولة واستغلال الفضاء العام للترويج لمنظومة دينية وسياسية لا تنسجم بالضرورة مع قيم الجمهورية.
وقال: إذا لم يعمل عمدة المدينة على وقف مثل هذه المشاهد، فإننا سنقوم بالواجب من خلال التنسيق المباشر مع إدارة الأمن في جرونوبل والعمل على منع تكرار مثل هذه المشاهد في الفضاء العام.
وقد عمل قادة وأعضاء حزب التجمع الذي ينتمي إلى أقصى اليمين على نشر الفيديو وطلب من مؤيديه دعم كوتاراك الذي يتزعم قائمة “أوفيرن رون ألب” في الانتخابات الإقليمية المقبلة.
وكانت رئيسة حزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف مارين لوبان قد قدمت مشروع قانون لما اعتبرته “محاربة الإسلاميين وحظر الأيديولوجيات الإسلامية في فرنسا”، وهو المشروع الذي يمثل الأرضية السياسية الجديدة التي تقدم بها الحزب وسيتم تنفيذها تحت شعار “من أجل المستقبل”.
وتضمن المشروع جملة من الأفكار والتصورات التي تقوم على حظر نشر وبيع الصحف والرسوم المتحركة ورسائل البريد الإلكتروني التي تنشر الأيديولوجيات، كما سيتم منع ارتداء الملابس المبهرجة في الأماكن العامة وحظر ارتداء الحجاب في الشوارع.
وبموجب هذا المشروع سيتم حظر الأشخاص المشتبه بهم وقد يتم فصلهم من وظائفهم، كما قد يتم فصل الموظف الخاص الذي يروج لنموذج خاص للإسلام بصورة علنية أو مخفية، وقد يحرم من الترشح للانتخابات وطنية كانت أو مهنية أو حتى نقابية.
(المصدر: مجلة المجتمع)