مقالاتمقالات المنتدى

أهم شبهات منكري السنة(٦) | الشيخ علي القاضي

أهم شبهات منكري السنة(٦) | الشيخ علي القاضي

 

(خاص بالمنتدى)

 

وقد رد على رشيد رضا العلامة محمد أبو الزهو في كتابه الفذ الحديث والمحدثون:” فقال كتب المرحوم الأستاذ الشيخ محمد رشيد رضا، صاحب مجلة المنار في الجزء العاشر من المجلد العاشر من هذه المجلة مقالاً في تدوين الأحاديث في القرن الأول، خالف فيه طريق العلماء من وجوه نذكرها، ثم رد عليه في ٢٢ صفحة.١

ومن أهم شبه الشيخ رشيد التي رد عليها العلامة محمد أبو الزهو قوله: “سادسا: استخلص الشيخ من بحثه هذا أن الصحابة لم يدونوا الأحاديث؛ لأنهم لم يريدوا أن يجعلوها دينا عاما، دائما كالقرآن مؤيدا ذلك، يعمل عمر بن الخطاب على خلاف بعض الأحاديث. وباكتفاء علماء الأمصار، كأبي حنيفة بما بلغه منها وعدم تعنيه في جمعها. وبمخالفة الفقهاء لكثير من الأحاديث الصحيحة، ونحن ننقل ذلك عنه بالتفصيل،”

 ونرد عليه فنقول:

أ- قال الشيخ: وإذا أضفت إلى هذا ما ورد في عدم رغبة الصحابة في التحديث، بل رغبتهم عنه بل في نهيهم عنه قوى عندك ترجيح كونهم لم يريدوا أن يجعلوا الأحاديث دينا عاما، دائما كالقرآن،،

وتلك لعمر الله مقدمات عقيمة، ونتيجة باطلة وذلك؛ لأن الصحابة إنما أمروا بتقليل الرواية، لئلا يكثر الخطأ، أو السهو في الأحاديث فيدخلها ما ليس منها، ولئلا يتخذها المنافقون ذريعة للكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولئلا ينصرف الناس عن القرآن، ولما يتمكن من نفوسهم فضل تمكن. كذلك لم يدونوا الأحاديث، لئلا يلتبس الأمر على عامة الناس فيضاهوا بصحف الحديث، صحف القرآن، ومخافة أن تقضي الكتابة على ملكة الحفظ فيهم.

__________________________________________

١. الحديث والمحدثون ص٢٢٠-٢٤٢

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى