مقالاتمقالات المنتدى

أهم شبهات منكري السنة (٢)

أهم شبهات منكري السنة (٢)

 

بقلم الشيخ علي القاضي (خاص بالمنتدى)

 

إن القول بالسنة العملية بدلاً عن السنة القولية ليس من ابتكار منكري السنة العرب وإنما هو تقليد منهم لأقوال مستشرقي اليهود والنصارى

فقد أشار الى هذا القول المستشرق الفرنسي  “هربلو  في نهاية القرن السابع عشر  (١٦٣٥ – ١٦٩٥ م) “حيث كتب عن السنة مفرقا بين السنة التي التزم المسلمون بتطبيق أحكامها وبين الحديث الذي هو مجرد خبر تاريخي غير موثوق ‍‍‍‍”١

ثم بلوره بعده المستشرق اليهودي جولد تسيهر(١٨٥٠ – ١٩٢١) وتلميذه المستشرق شاخت

قال جولد تسيهر :”إن الحديث: الشكل الذي وصلت به السنة إلينا، فهما ليسا بمعنى واحد، وإنما السنة دليل الحديث، فهو عبارة عن سلسلة من المحدِّثين الذين يوصلون إلينا هذه الأخبار والأعمال المشار إليها طبقة بعد طبقة، مما ثبت عند الصحابة أنه حاز موافقة الرسول -صلى الله عليه وسلم -في أمور الدين أو الدنيا، وما ثبت أيضًا حسب هذا المعنى من المُثُل التي تحتذى كل يوم “

وأما شاخت فيقول: إن الأحاديث ليست هي السنة بل هي تدوين السنة بالوثائق “٢

________________________________________________________

١. انظر كتابه بالإنجليزية في كتاب موقف الاستشراق من السُنَّة والسيرة النبوية ص٧٠ للشيخ الدكتور أكرم بن ضياء العمري باختصار بسيط.

٢. المستشرقون ومصادر التشريع الإسلامي ص٨٣-٨٤ للشيخ عجيل جاسم النشمي، نقلا عن الاستشراق وموقفه من السنة النبوية، ص ٢٢-٢٣للشيخ فالح بن محمد بن فالح الصغير.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى