مقالاتمقالات المنتدى

أهم أحكام رجب

أهم أحكام رجب

 

بقلم الشيخ علي القاضي (خاص بالمنتدى)

 

*الليلة هي ثالث ليلة من شهر رجب وفيه وفي أول جمعة منه أحاديث لا تصح بإتفاق المحدثين كحديث من بشر الناس برجب ورجب شهري …..الخ
*ومنها صلاة ليلة أول جمعة من رجب وهي ما تسمى صلاة الرغائب وهي مكذوبة باتفاق المحدثين

*ومنها أن الإسراء والمعراج تم في ٢٧ رجب ولم يصح ذلك عند المحدثين والمحققين كإبن حجر في الفتح والقاضي عياض في الشفاء وابن القيم في زاد المعاد وغيرهم وتابع بعض الشافعية الإمام النووي رحمهم الله في قوله في الروضة إنها ليلة سبع وعشرين من رجب ولكنه خالف ذلك في فتاويه وجعلها في ربيع الأول ثم خالفهما معا في شرحه لمسلم فجزم بأنها من ربيع الآخر وقلد فيها القاضي عياض، نبه على ذلك شيخ الإسلام زكريا الأنصاري في أسنى المطالب.
فإذا إضطرب في تأريخ الإسراء والمعراج قول الإمام النووي وهو من هو علما وتحقيقا في كل العلوم فكيف بغيره
ويكفي ثبوت الإسراء والمعراج والمعجزات والفضائل الواقعة فيه ولا يهم وقته.

والذي صح في فضل رجب
*أنه من الأشهر الحُرُم كما ثبت في الصحيح وهي محرم وذو القعدة وذو الحجة ورجب وقد عظمها الاسلام وغلظ فيها المعصية وحرم القتال فيها ثم نسخ كما ثبت في السنة وهو قول جمهور العلماء متى اضطر المسلمون للقتال فيه.

*إنه يستحب فيه عند الشافعية وبعض العلماء أن يذبح فيه ذبيحة يأكل منها ويتصدق كما ثبت في السنن قال صلى الله عليه وسلم (إن على كل أهل بيت في كل عام أضحية أو عتيرة” وهي التي يسمونها الرجبية) والجمهور على نسخ ذلك وكان أهل الجاهلية يذبحون في العشر الأول منه كما في عون المعبود فالأفضل الذبح بعد العشر الأولى منه فرارا من التشبه بهم والله اعلم.

*كما يستحب فيه العمرة عند بعض السلف
*عدم صحة الأحاديث في فضل رجب وصومه ……و لا يمنع من صومه كله ولم يقل أحد من العلماء بإثم من صامه كله كما ذكر ذلك الإمام ابن الصلاح في فتاويه
بل ويستحب صوم بعضه أو أغلبه عند بعض السلف كما ذكر ابن رجب في اللطائف وغيره.

*هذا ملخص مركز بما يتعلق برجب وعلى كل مسلم أن يتحرى خاصة في عبادته ومعتقده مايصح سنده ويحذر أشد الحذر من التعبد بما لايشرع أو إعتقاد ما لا دليل له فالتاريخ القديم والحديث يثبت أن أقواما إعتقدوا ما لادليل عليه فكانوا بلاءا وعذابا على أمتهم ولا زالوا وهم الشيعة.

*نعود إلى رجب ناصحين خاصة الدعاة بالإطلاع على كتاب لطائف المعارف للإمام ابن رجب وتبيين العجب بما ورد في فضل رجب للحافظ بن حجر
والفوائد المجموعة للشوكاني
والسلسلة الضعيفة للمحدث الالباني
وغيرها من كتب الأحاديث الضعيفة والموضوعة
حتى لا ينشروا الضعيف والموضوع ويقعوا في إثم الكذب على النبي عليه السلام ولو بلا قصد ورحم الله العلامة ابن حجر الهيثمي حيث قال في الفتاوى الحديثية :على ولي الأمر منع الخطباء من روايات الأحاديث الضعيفة والموضوعة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى