ووجهت وسائل إعلام تركية ورئاسة الشؤون الدينية في تركيا سيلا من الانتقادات اللاذعة لمسجد (ابن رشد-جوته) الذي أقامته سيران أطيش (54 عاما) وهي محامية وناشطة في مجال حقوق المرأة من أصل تركي لا ترتدي الحجاب.
ويسمح المسجد الذي يشغل أحد مباني كنيسة بروتستانتية للرجال والنساء بالصلاة جنبا إلى جنب بدلا من الفصل بينهما.
وأطيش نفسها هي إمام المسجد وهو أمر يتعارض مع قواعد الصلاة لدى المسلمين حيث يكون الإمام رجلا.
وقالت رئاسة الشؤون الدينية التركية إن ما يجري في هذا المسجد من ممارسات “لا يتفق مع القواعد الأساسية للإسلام ومبادئ الصلاة ومنهاج وسلوك (المسلمين) على مدى أكثر من 14 قرنا وهي ممارسات لا تستهدف سوى إفساد وهدم الدين”.
وقال مارتن شيفر المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية إن برلين تشعر بالقلق من هذا البيان.
وأضاف قائلا “أود أن أكون واضحا للغاية في رفض كل التعليقات التي تستهدف بوضوح حرمان الناس في ألمانيا من حقهم في ممارسة شعائر دينهم بحرية وتقييد الحق في التعبير الحر عن الرأي”.
وتوجد خلافات بالفعل بين ألمانيا، التي يقطنها نحو أربعة ملايين نسمة من أصل تركي، حول الكثير من القضايا.
وقال شيفر إنه ليس من شأن الحكومة أن تحدد للناس كيف يمارسون شعائر دينهم وأنها ستحمي حرية الصلاة مثلما تحمي حرية الرأي وحرية التعبير.
وربطت رئاسة الشؤون الدينية التركية المسجد بشبكة فتح الله غولن رجل الدين التركي المقيم في الولايات المتحدة الذي تقول أنقرة إنه وراء الانقلاب الفاشل في يوليو تموز الماضي.
لكن أطيش نفت أي صلة لها بكولن ومنظمته.
(المصدر: الجزيرة)