مقالاتمقالات مختارة

أفكار الليبرالية

أفكار الليبرالية

بقلم د. صالح الرقب

برزت الليبرالية كحركة سياسية خلال عصر التنوير، عندما أصبحت تحظى بشعبية بين الفلاسفة والاقتصاديين في العالم الغربي. رفضت الليبرالية المفاهيم الشائعة في ذلك الوقت من امتياز وراثي، ودين دولة، وملكية مطلقة والحق الإلهي للملوك. سأرصد في السطور التالية أفكار الليبرالية وعقائدها:

1ـ تقديس العقل في مقابل التهوين من شأن النصوص.

2ـ تقديم المصلحة المتوهمة على النص؛ حيث اعتقدوا أن العقل له الصلاحية الكاملة والأهلية التامة في أن يستقل بإدراك المصالح والمفاسد، بعيدا عن نور الوحي.

3ـ دعوى تعدد قراءات النص الواحد؛ فالفلسفة المعاصرة أخذت في بعض تقاريرها بهذا المذهب الفاسد، فصححوا كل الأديان والمذاهب الباطلة، ولم يجعلوا لنصوص القرآن والسنة منزلة ولا حرمة.

4- القطيعة التامة مع مصادر التلقي والاستدلال عند المسلمين والتزهيد , بل التشويه المتعمد للتراث الإسلامي عقيدة وشريعة.

5- إحياء التراث الفلسفي والعقلي، على حساب التراث النقلي.

6- الهزيمة النفسية أمام الأعداء من خلال إلغاء أصول الولاء والبراء ، وقواعد الجهاد ، والترويج بأن المسلمين متخلفون، ولا يمكن أن يتقدموا أبدا.

7- طمس معالم الأخلاق الإسلامية، وذلك عن طريق الانحلال والتفسخ الأخلاقي.

8- إقصاء الشريعة عن الحكم وعزلها عن الحياة، وحصرها في نطاق المسجد والعبادات الشخصية، وهو ما يعرف بـ (العلمانية) أو اللادينية.

فالدعوة الليبرالية في حقيقتها هي: العلمانية، وإن وجد فاصل بينهم فهو رقيق جدا، وكأنهما وجهان لعملة واحدة، واسمان لمسمى واحد.

مما يقوم به الليبراليون العرب:

1- محاربة نظرية المؤامرة.

2- لا يمكن إنتاج الحاضر بتاريخ الماضي.

3- الاتجاه للماضي للاستعانة به لبناء الحاضر هو أسوأ الخيارات.

4- على العرب التخلي عن المثل الأعلى الموهوم.

5- تحرير النفس العربية من ماضيها ومن حكم الأسلاف الذين مازالوا يحكموننا من قبورهم.

6- المرجعية لا وجود لعلم مطلق.. ولا مرجعية للمقدس إلا ما يتوافق مع العقل. 7-اتهام التعليم الديني بأنه تعليم ظلامي.

8- الحملة على الأحكام الشرعية وزعمهم المتواصل أنها محصورة بزمانها.

9- الحرب على الفكر الديني الذي جاء به علماء الدين وفقهاؤه ورجاله هو حجر عثرة.

10-الهجوم على العلماء المتبوعين ورميهم بأنهم أعداء العقل كابن تيمية والسيوطي وابن القيم. ويسخرون منهم بزعم أنهم استبدلوا العلوم المعاصرة بالطب النبوي، حتى أصبح النبي أحذق من أبي الطب أبو قراط.

(المصدر: صحيفة الأمة الالكترونية)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى