إن أصحاب الأهداف يعيشون لتحقيقها، ويحسون بقيمة إنجازاتهم، خلافًا لأصحاب الأهواء والمنافع القريبة، وفيما يلي أبرز صفاتهم:
• إنهم أكثر مرونة وتلقائية: لأنهم يستمدون الأمن من البوصلة الداخلية التي تدفعهم إلى الإبحار بثقة إلى المجهول.
• علاقتهم بالغير أغنى وأكثر نفعًا: ولا يدخلون في حلبات الصراع والمنافسة واللوم مع الآخرين، ويرون في كل الناس فرصًا غير محدودة للنجاح.
• أكثر استعدادًا للتفاعل الإيجابي مع الغير: ويعرفون كيفية الاستفادة من نقاط القوة لديهم، وكيفية تعويض نقاط الضعف بالتكامل مع نقاط القوة عند الغير.
• إنهم يتعلمون باستمرار.
• إنهم يصبحون أكثر تركيزًا على العطاء والمنح، بدل الأخذ، وتحسين حياتهم وحياة من حولهم.
• يضعون الحدود لأنفسهم، يستخدمون الحكمة، ينفقون باتزان، ويدخرون، ويستثمرون للمستقبل، حياتهم أكثر توازنًا، ولا يستفزهم العمل.
• لديهم نظام نفسي سليم يمكنهم من مواجهة المشكلات: مملوؤون بالثقة والاطمئنان. ثقة تأتي من الداخل، من مبادئهم ولعيش وفق ما يمليه الضمير.
• قادرون على تنفيذ ما يقولون: فلا نفاق، ولا ازدواجية عندهم بين الضمير والعقل. لهم دائمًا رصيد كبير من الكرامة والصلابة الذاتية.
• إنهم يشعرون بالطاقة الإيجابية: فهم أكثر مرحًا وتفاؤلًا وحماسًا وتغلبًا على المعوقات.
• يستمتعون أكثر بالحياة: يعيشون الحاضر باستمتاع ومرح ويخططون للمستقبل بعناية.
وبإيجاز.
إن العيش وفق المبادئ ليس بالأمر الهين، ولكنه يحقق جودة أفضل للحياة)[1].
ويحقق لأصحاب المبادئ أهدافهم، فلا يعيشون هملًا كما تعيش السائمة، بل يقومون بما يتوجب عليهم لصالح الدارين. قال تعالى:
﴿ وَالْعَصْرِ * إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ ﴾ [العصر: 1 – 3].
فعمل الصالحات والتواصي بالصبر وبالحق، من أبرز أولويات المسلمين.
[1] إدارة الأولويات: (430 – 434) بإيجاز.
(المصدر: بقلم خولة درويش)