أكدت الدكتورة داليا الشيمي ، عضو هيئة التدريس بكلية الآداب جامعة عين شمس: “إن التربية الدينية للأطفال، وغرس القيم الأخلاقية فيهم, من أهم مسؤوليات الأم, فتدريب الطفل علي الصلاة والصيام, ليس عملية تلقائية أو سهلة, وإنما تتطلب بذل الجهد والطاقة”.
وقالت الشيمي: إن العادات تتكون منذ الصغر، لتصبح حالة عامة وراسخة داخل الفرد، تحركه وتدفعه بقوة جبرية داخلية, وإن الأسرة هي المسؤولة عن تكوين هذه العادات الإيجابية التي تغرسها في الطفل, وبالتالي يقع علي كاهل الأسرة تدريب أطفالها علي الصلاة، من خلال تعويد الطفل على الصلاة منذ الصغر؛ كأن تقوم الأم بأداء صلواتها داخل غرفته, فهذا يؤدي إلي تخزينه لصورتها بهذه الهيئة وتلك الحركات، حتي لو لم يستطع تفسيرها.
وتنصح الشيمي الأم بأن تبدي سعادتها بطفلها أثناء استقبالها له بعد الرجوع من الصلاة، وأن تحضر له الحلوى باعتباره قام بعمل عظيم، وتقول: “احرصي علي تقسيم وقته علي مدار اليوم بالصلاة، فهي أسهل من الساعة في العمر الصغير, فعلي سبيل المثال سأجهز لك الطعام بعدما نصلي الظهر, وبعد صلاة العصر سنذهب للنادي, وبعدما نصلي العشاء سيأتي والدك، وهكذا”. وتضيف: “اتركي ما في يدك لإقامة الصلاة، ثم ازرعي داخله أن الله لا يبارك في عمل يجعلنا نؤخر الصلاة”.
ونقلا عن صحيفة العرب اليوم تقول الشيمي: اجعلي والده يسألكما كل يوم عن أدائكما للفروض اليومية, هل أديتموها؟ وعن وقتها, ثم اجعلي والده يتحدث له من سن الرابعة أو الخامسة حول البركة التي تحل علي رزقه نتيجة للصلاة, وأنه شريك في هذا الرزق بصلاته.
المصدر: الملتقى الفقهي.