أردوغان يتحدث عن الإسلام ومبادئه السامية في المجتمع ويوجه رسالة للمسلمين
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الخميس، على أهمية الشورى في الإسلام وضرورة العمل بها، مؤكدا على ضرورة الالتزام بوصايا القرآن الكريم.
كلام أردوغان جاء في كلمة ألقاها خلال الاجتماع الختامي لفعالية “مجلس الشورى الديني” الـ 6، الذي تنظمه رئاسة الشؤون الدينية التركية في العاصمة أنقرة.
وأثنى أردوغان على المجلس قائلا إن “مجلس الشورى يعقد كل 5 أعوام ، وهو عبارة عن منصة تهدف لتوفير حلول لقضايا عصرنا من منظور إنساني وإسلامي، وتم فيه تبادل وجهات النظر بشكل شامل وفعال وتم اتخاذ قرارات تهدف زيادة كفاءة وفعالية الخدمات الدينية”.
ومن أهم ما جاء في كلمة أردوغان:
- لا قوة على الأرض ستتمكن من قطع إيمان شعبنا عن جذوره وروحه.
- إن الفترة الزمنية التي عشناها عندما كنا نتوق لصوت الآذان والنداء إلى الصلاة قد انتهت وولت إلى غير رجعة.
- لقد انتقلنا من مرحلة إفهام ديننا الأسمى لكل من يطرق أبوابنا إلى مرحلة أن نطرق نحن كل الأبواب لإيصال رسالة ديننا الحنيف للجميع.
- إن الشورى هي سنة نبوية مشرفة، ونحن حين تركنا ثقافة الشورى بيننا تراجعنا كأمة مسلمة وتعرض المسلمون في أوقات كثيرة لتلاعب أمم أخرى بهم.
- إن تركنا للشورى هو السبب وراء المشاكل التي تعرضنا لها في القرنين الماضيين.
- يتعين علينا تقديم إجابات للأسئلة التي تخطر بعقول شعبنا في جميع مناحى الحياة بضوء القرآن والسنة.
- لسوء الحظ فقدت الأمة الإسلامية في بعض الأحيان القدرة على العمل وحل المشاكل معا، ونرى هذا النقص اليوم في العديد من القضايا مثل قضايا القدس وفلسطين ومعاداة الإسلام ومكافحة الإرهاب.
- إن المعركة التي كانت تدور في أوروبا قبل قرون تدور اليوم في جغرافيتنا، وتتسبب بزيادة الخلاف وزيادة الصدع بين المسلمين أنفسهم.
- تظهر لنا تجربتنا أن التحدي الأكبر الذي يواجهنا ليس فقط اتخاذ القرارات بل تنفيذ هذه القرارات.
- نحن نؤمن أن الدين ينظم كل مرحلة من حياتنا، من التجارة إلى العلاقات الإنسانية.
- الدين لا يقتصر على أماكن معينة أو أيام معينة من الأسبوع.
- إن تجاهل وصايا وأوامر القرآن لا تليق بأي مسلم لأي سبب كان.
- إن الربا، والكذب، والتكبر، والغطرسة، والافتراء، وسوء الظن، والسرقة، والظلم وقتل الأبرياء أمور محرمة في ديننا وستبقى محرمة.
- لا يوجد في ديننا (جمع وطرح وحساب) ولا يستطيع أحد أن ينكر الأوامر والنواهي بحجة أنها لا تناسبه أو أنه لا وقت لديه لها.
- نحن نمر بعملية تغيير كبيرة تؤثر على عالمنا وتشمل كل حياتنا وتشمل القلب والعقل.
- نرى انعكاسات هذا التغيير وآلام هذا المخاض في كل مجال من حياتنا.
- نحذر أن معظم أبنائنا عرضة للتيارات الغربية المنحرفة.
- إننا نمر بفترة صعبة ومضطربة وغريبة حيث تحل الأنانية محل المشاركة الإجتماعية، والتضامن يستبدل بالمنافسة المدمرة.
يذكر أن مجلس الشورى انطلق في 25 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري واختتم أعماله اليوم، تحت عنوان “الخدمات الدينية والتغيير الاجتماعي – الثقافي”.
وأكد المجلس في لقاءاته على أن الإسلام لا يتغير حسب الزمان والمكان، وإنما يقوم على ثوابت ومبادئ الإيمان والعبادة، والتوحيد.
ولفت المجلس النظر إلى أن الإمبريالية السياسية والاقتصادية والثقافية أثرت على معظم دول العالم على مدى القرنين إلى الثلاثة قرون الماضية، وأدت إلى قلب القوانين الاجتماعية الطبيعية رأساً على عقب.
(المصدر: وكالة أنباء تركيا)