قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن “أمراضاً مثل التعصب، وعدم تقبل الآخر، ورؤية من ليس منهم عدوا، تتفشى في بعض دول أوروبا مثل الوباء”.
وفي كلمة له خلال مشاركته مراسم افتتاح مسجد “مينسك”، اليوم الجمعة، أعرب أردوغان عن سعادته من افتتاح المسجد مع نظيره البيلاروسي ألكساندر لوكاشينكو.
وأضاف: “هناك من يتعرضون لسياسات التمييز والعنف بسبب هوياتهم، ولباسهم، واختلاف اعتقادهم. وخاصة المظلومين الفارين من مناطق مضطربة في العالم لإنقاذ حياتهم وبناء مستقبل كريم، الذين بلغوا أبواب أوروبا، حيث نشاهد مأساتهم هناك”.
وتقدّم الرئيس التركي بالشكر لكل من ساهم في بناء المسجد وفي مقدمتهم لوكاشينكو، مضيفا: “آمل أن يكون أحد رموز الصداقة التركية البيلاروسية”.
ولفت إلى أن بيلاروس تعد بلداً يعيش فيها أناس من أعراق ومعتقدات مختلفة في ظل أجواء من الأمن والاستقرار، مضيفا: “نشهد أن الاختلافات لا تشكل تهديدا وخطرا بل تُعد بمثابة ثروة كبيرة”.
من جانبه، قال لوكاشينكو، في كلمة له خلال مراسم الافتتاح، إن مسجد “مينسك” الذي ساهم أردوغان في افتتاحه، سيتولى دورا كبيرا للتعريف بالقيم الحقيقة للدين الإسلامي.
وتابع: “نحن اليوم نفتتح هذا المسجد الكبير، الذي لا يعد بيتا للمسلمين فقط، إنما أحد دور العبادة التي ستلعب دورا كبيرا في تطوير الثقافة البيلاروسية أيضا”.
هذا ووصف مفتي بيلاروس، أبو بكر شعبانوفيتش، افتتاح المسجد على أنه “حدث تاريخي”.
ويعود تاريخ بناء مسجد “مينسك” في بيلاروس (بروسيا البيضاء) التي يعيش فيها قرابة 100 آلف مسلم (من إجمالي 10 ملايين تقريبا)، إلى عام 1890، وتعرض للهدم في عهد اتحاد الجمهوريات السوفيتية الاشتراكية بداعي إنشاء فندق مكانه، فيما تولى وقف الديانة التركي إعادة بنائه في عام 2014.
وتعمّدت الفرق المشرفة على إعادة بناء المسجد الذي يتسع لأكثر من ألفين و500 مصلي، تشييده بشكل يلبّي الاحتياجات الاجتماعية، حيث أُنشأ في الطابق الأول صالة للمؤتمرات ومعرض لآثار إسلامية وغرف للحاسبات الآلية.
المصدر: وكالة الأناضول.