عقد صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ، وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، بمقر إقامته في ماليزيا اليوم أمس الثلاثاء اجتماعًا مع عدد من أصحاب الفضيلة العلماء والمفتين في الولايات الماليزية. وقد حذروا خلال اللقاء من خطر التمدُّد الإيراني في آسيا.
وفي مستهل اللقاء أكد آل الشيخ عمق العلاقات التي تربط بين السعودية وماليزيا، وخصوصًا في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز. ثم تطرق الحديث إلى أهمية دور العلماء والمفتين في جمع الكلمة، ونبذ التطرف والغلو، وإحياء دور الأمة الإسلامية وعلمائها، وبيان أهمية الفتوى، ودور المفتين في خدمة هذا الدين العظيم.. داعيًا المفتين إلى أن يكون لهم دور فاعل في التصدي للأفكار المنحرفة، وفي حفظ لحمة الأمة، ووحدة صفها وكلمتها.
كما تم خلال اللقاء بين آل الشيخ وأصحاب الفضيلة العلماء والمفتين مباحثات حول مفهوم أهل السُّنة والجماعة، والتعاون بين السعودية وماليزيا في الشؤون الدينية والدعوية. وقد أعرب المفتون عن رغبتهم في زيارة السعودية والجهات الدينية فيها، والتعاون معها فيما يخدم العمل الإسلامي المستند إلى كتاب الله، وسُنة رسوله – صلى الله عليه وسلم -، ومنهج أهل السُّنة والجماعة. محذرين من خطر التمدُّد الإيراني في آسيا، ومؤكدين في الوقت ذاته أهمية استخدام أنجع السبل لمواجهة هذا التمدد، ولاسيما في شرق آسيا.
وأبدى أصحاب الفضيلة المفتون في الولايات الماليزية امتنانهم الكبير وشكرهم العظيم للمملكة العربية السعودية قيادة وحكومة وشعبًا؛ لدعمها المستمر للقضايا العربية والإسلامية، ونصرة الإسلام والمسلمين في مختلف أرجاء العالم.. كما عبَّروا عن تقديرهم الكبير للخدمات الجليلة والأعمال المباركة التي قامت وتقوم بها السعودية لخدمة ضيوف الرحمن من الحجاج والمعتمرين والزوار الذين يفدون إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة على مدار العام، مشددين على أن تلك الخدمات والأعمال المباركة كان لها الأثر الكبير – بعد تيسير الله سبحانه وتعالى – في تسهيل أداء ضيوف الرحمن مناسك الحج والعمرة.
يُذكر أن وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ يزور ماليزيا حاليًا ضمن الوفد المرافق لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في جولته التاريخية الحالية لعدد من الدول الآسيوية.
(صحيفة سبق الألكترونية)