مقالاتمقالات مختارة

الصهيونية والخمينية.. «لدغات الأفعى»

الصهيونية والخمينية.. «لدغات الأفعى»

بقلم عبد المنعم إسماعيل

الشيطان الرجيم لم يجد أشد إيلاماً بالأمة من صناعة الأفعى الصهيو-خمينية لتقوم على تتابع لدغاتها لجسد الأمة الإسلامية والعربية فكانت اللدغتان اللتان غرستا الهلاك في جغرافيا فكر وعقل الأمة الإسلامية.

اللدغة الأولى

السبئية الصفوية التي أسقطت الخلافة العثمانية وزرعت خلايا الشر في العراق الذي لم يكن به خبيث خميني شيعي واحد قبل عام ١٨٠٠م أي قبل قرنين من الزمان ثم السعي بمكر تجاه العقول الإسلامية التي لم يظهر لها خبث الصهيونية الخمينية فكانت مصيبة تدشين دار التقريب بين السنة والشيعة لتتمدد الخمينية على إثرها في عقول  وقلوب العوام من المسلمين المصفقين لشيطان القرن جهلاً منهم وجرياً خلف وهم حسن الظن أو السعي لتعجل وهم الانتصار بمجرم قم المجوسي الأصل والصهيوني العقيدة والصفوي التاريخ والخميني لقبا والغربي رعاية والفرنسي المورد إنه إمام الهلاك الخميني وبتتابع  الهلاك تكون الأمة على موعد مع احتلال العراق عام ٢٠٠٣ وتمكين مجرمي الخمينية الشيطانية ويستمر الكيد لنكون مع اللدغة الثانية.

اللدغة الثانية

الصهيونية الغربية المحتلة لفلسطين بقيادة يهود الغرب والشرق لتحصد نجاحات اللدغة الأولى وهي لدغة الخمينية المجوسية فكانت «إسرائيل» الصغرى في تل أبيب ثم سعت المخابرات الصهيونية والخمينية على الحرب الماكرة بين اليهود ويهود لبنان الخمينيين الصفويين حسن نصر الله ومن معه وذلك بحبث شديد للنجاح في مهمة إبليسية عام ٢٠٠٦ م وهو عام تحقيق  مزيداً من اختراق العقل العربي والإسلامي في جغرافيا المنطقة العربية المحيطة بفلسطين المحتلة فكانت صور الشيطان  حسن نصر اللات في بيوت المسلمين المغيبين داخل الأردن ومصر والعراق السني ولبنان والشام وهنا سقط الجميع في فخ الصهيو-خمينية كما أراد شيطان الصهيونية العالمية ومن هنا تم وضع حجر الأساس لظهور العلاقة بين الأفعى الخمينية في قم المدنسة مقر «إسرائيل» الشرقية في طهران وبين خلاياها المنسلخة من الأمة العربية والإسلامية بمزاعم عدم الدعم أو أي خلاف سياسي موجود وهنا نقول بوضوح:

ثوابت وأصول الدين الإسلامي  ليست محلاً لحوالات البنوك أو كراسي الحكم أبدًا.

ليس هناك من علةٍ مقبولةٍ تجعلنا نمدح من يطعن في النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة رضي الله عنهم أجمعين وزوجات الرسول صلى الله عليه وسلم رضي الله عنهن أجمعين.

مآلات اللدغتين الصهيونيتن:

تغيير جغرافيا الفكر والعقل العربي والإسلامي عند الشعوب بعد صناعة المفخخات الفكرية بين الشعوب والحكومات وبين الشعوب والحركة الإسلامية وبين أطياف الحركة الإسلامية المعاصرة عامة وبين المجانين الجهلاء المصفقين للخمينية من جانب وبين خصومهم من جانب آخر لتستهلك الأمة شبابها وزمانها في قيل وقال وسب وطعن ولعن هنا وهناك فتستقر الخمينية الشيطانية الصفوية في ابتلاع العراق والشام وفلسطين عقب كارثة حركة حماس بالعزاء في سليماني ثم تعليق صورة له في ذكراه ثم الاحتفال بذكرى  هلاك قاتل المسلمين في العراق والشام ولبنان واليمن وإفريقيا والأحواز ضاربين بدماء ملايين القتلى من المسلمين عرض الحائط وهذا جنون وهنا يتألم القلب مراراً لنجاح الصهيونية العالمية في تفخيخ العقل العربي والإسلامي بلدغات الشيطان الخميني الهالك عقب دراويش الحركة الإسلامية الطائفية الغريقة في كربلائياتها التي تراها مفارق للولاء والبراء بصفة خاصة على غرار صنيع الشيعة  مع كربلاء الحسين التي خدعوه فيها ثم تاجروا بدمائه كذبا وزوراً.

السعي بمكر خبيث لإشعال بلاء الخمينية داخل بلاد المسلمين فيتحقق العمق الديموغرافي للصهيونية في إسرائيل الغربية المحتلة لفلسطين بل تزداد وترتفع شهية المجرمين نحو إسرائيل الكبرى عقب نجاح مجرمي الخمينية في تفتيت بلاد السنة في العراق وزرع شياطين الخمينية في ديالى والأنبار والفلوجة وصلاح الدين والموصل والرقة وحلب ودير الزور وغزة ومحيطها ومن ثم يتكون من الديموغرافيا الجديدة جغرافيا خدمية للصهيونية في إسرائيل وتسقط حماس وعوام الأمة  في ذكريات الطموح بالتحرير فتجد شعبها في أحضان الحسينيات يعيش يأكل بنكاح المتعة ويلعن في الصحابة وحينها تبكي القدس مرات كثيرة مرة من يهود الصهيونية وألف مرة من الصهيونية اليهودية الخمينية .

ويبقى الأمل في وعي السلفية كعقيدة والسنة المحمدية الصحيحة كمنهج  والأخلاق العربية الأصيلة المتبقية في أهل السنة داخل العراق والشام ومصر وبلاد الحرمين مع العمق الجغرافي في تركيا وباكستان وباقي شعوب الأرض عامة والعرب خاصة للوقوف في وجه اللدغتين الصهيونيتين الشيطانيتين.

الخيمنية وشركائها سواء داعش التكفيرية أو الحمساوية الباكية على سليماني والمروجة لكتب الرافضة في فلسطين أو داعش المداخلة التي تقع في دماء العلماء أو غربان الجرح والتجريح في عموم المسلمين.

التصدي للدغة الصهيونية التغريبية العلمانية التي تؤسس لجحود النص الشرعي وبغض الشريعة والتمكين للفوضى بحجة الحداثة وترسيخ التيه بمزاعم الحرية المدمرة للعقل العربي حال الرضا بالتغريب أو حال وهم المقاومة بالتكفير والتفجير في بلاد المسلمين.

(المصدر: صحيفة الأمة الالكترونية)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى