ترك برس
أوضح رئيس المؤسسة الوطنية للشباب وجمعية شباب الأناضول “صالح توران” أن تركيا تستعد في 28 أيار / مايو، لإحياء الذكرى السنوية الـ 563 لفتح “القسطنطينية” إسطنبول، الذي يصادف يوم 29 أيار / مايو، موجها دعوة إلى تأدية صلاة الفجر من أمام “آيا صوفيا”.
جاء ذلك في لقاء صحفي أجراه توران في إسطنبول، إذ ذكر الأنشطة التي تستعد تركيا للقيام بها، في إطار الاحتفال بالذكرى السنوية، مؤكدا أن فتح إسطنبول الذي تمّ قبل 563 عاما، ليس إلا دليلا على انتصار الحق على الباطل”.
وأشار توران إلى أن إسطنبول تحولت إلى مركز يؤكد استقلالية الجغرافية الإسلامية، وأن الشعوب المظلومة في فلسطين، والبوسنة والهرسك، وأفغانستان، وأريتريا، وغيرهم عقدوا آمالهم بإسطنبول، ذلك لأن تحقيق السلام والاستقرار العالمي لا يمكن إلا من خلال جعل إسطنبول وجهة العالم.
ولفت توران الانتباه إلى أن الاحتفالية بهذه الذكرى السنوية ستتضمن تأدية صلاة الفجر يوم السبت، مع الآلاف من القادمين من مختلف أنحاء العالم أمام “آيا صوفيا”، موضحا أنه في تمام الساعة 17.00 سيتم القيام بالعديد من الأنشطة في ملعب “عصمت باشا” في ولاية كوجا إيلي التركية، القريبة من إسطنبول.
وبيّن في الإطار نفسه أن الهدف من الاحتفاليات بالذكرى السنوية لفتح “القسطنطينية”، هو إحياء روح الفتوحات، ومواجهة الظلم، والتوضيح للظالم مفهوم الفتوحات، وضرورة إعادة بناء العالم بقيادة جيل واع جديد.
ونوّه توران إلى أن مسجد “آيا صوفيا” هو رمز يحمل مكانة رفيعة لدى المسلمين، قائلا: “كما أن إسطنبول ترمز إلى انتصار الحق على الباطل، فإن مسجد آيا صوفيا رمز لفتح إسطنبول، إن مسجد آيا صوفيا هو رمز الانتصار على الباطل، هو تاج الحضور الإسلامي في أوروبا، فهو من أقدم الآثار التي تشهد على أن مدينة إسطنبول مدينة إسلامية.
وأعرب توران عن الحزن البالغ لدى الشعوب جراء تحويل مسجد آية صوفيا عام 1934 إلى متحف، وخصوصا بعد أن كان خير دليل ولاسيما في الجغرافية الأوروبية على حضارة الإسلام العريقة.
يذكر أن آية صوفيا تحمل مكانة خاصة في إحياء الذكرى السنوية لفتح إسطنبول، ولاسيما بعد أن أمر السلطان محمد الفاتح بعد فتح القسطنطينية “إسطنبول” عام 857 هجري، أن يرفع الآذان في كنيسة آيا صوفيا إيذانا بتحويلها إلى مسجد.