بقلم سالم الشيخي – رئيس منتدى العلماء.
من أعظم أسباب الصدمات النفسية والفكرية التي نتلقاها في كل يوم والمنبثقة عن كثرة المصائب والأحزان في هذه الأمة – وآخرها إبادة حلب -، هو البعد عن الحقائق القرآنية المتعلقة بطبيعة العلاقة مع أعداء هذه الأمة، وعدم الاعتراف بأنّ كل المحاولات التفسيرية والتلفيقية والفلسفية التي تريد أن تصنع واقعا مغايرا لتلك الحقائق القرآنية كلها قد بَاءتْ جُهُودهَا بالفَشَل، فلا فرق بين بوتن وأوباما، ولا بين بشار ونتيناهو، ولا بين النصيرية ومجوس إيران، ولابين السيسي وشارون، ولابين علماء السوء في القديم وحسون وعلي جمعة في الحديث، ولابين سحرة فرعون وإعلام الزور في ديارنا الإسلامية.
مشكلتنا في محاولة تخيل واقع رومانسي في العلاقة مع أعداء الأمة والدين على خلاف ما تقره حقائق القرآن وسننه الاجتماعية والإنسانية في التدافع والصراع بين الحق والباطل، وبين قوى الخير وقوى الشر.