لماذا يدعو المقدسيون لعدم نحر الأضاحي أول أيام العيد؟
بقلم أسيل جندي
وبالتزامن مع المؤتمر السنوي التحضيري الذي عقدته جماعات الهيكل يومي الأربعاء والخميس لمناقشة آليات الاقتحام وتفاصيله، تتصاعد دعوات الناشطين الفلسطينيين لضرورة شد الرحال للمسجد الأقصى بأعداد كبيرة في أول أيام عيد الأضحى، والمكوث فيه لساعات طويلة لإفشال مخططات المتطرفين.
ومن بين الأفكار التي يتداولها الناشطون تأجيل نحر الأضاحي أول أيام العيد، لتسهيل حشد أكبر عدد من المقدسيين في المسجد الأقصى. وكتب الباحث في شؤون القدس زياد ابحيص على صفحته في فيسبوك “لو كان رسول الله صلى الله عليه وسلم بيننا وعلم أننا بين خيارين: أن يُقتحم الأقصى حين نخرج للنحر أو نرابط فيه ونؤخر الأضاحي لليوم التالي، فماذا كان سيختار؟”.
وحذّر حسين في حديثه للجزيرة نت من خطورة وتداعيات إقدام المستوطنين على اقتحام الأقصى في أول أيام العيد، داعيا إلى الرباط فيه لمواجهة اعتداءات المتطرفين على المسلمين في أعيادهم ومقدساتهم.
وأصدرت الهيئة الإسلامية العليا بيانا أعلنت فيه إغلاق جميع المساجد في القدس، وأن صلاة عيد الأضحى ستكون جامعة في المسجد الأقصى المبارك، وذلك ردا على إعلان شرطة الاحتلال أنها ستجري تقييما للوضع في الأقصى مع ساعات الصباح الأولى من يوم العيد، لتقرر فتح المسجد لاقتحامات المتطرفين.
بدوره قال الباحث في شؤون القدس أحمد ياسين إن ما يشجع جماعات الهيكل على هذا الاقتحام هو نجاحهم في اقتحام الأقصى يوم 28 من رمضان الماضي. مضيفا أنه في حال نجاح هذا الاقتحام فسيكون سابقة خطيرة لم تحصل منذ احتلال القدس عام 1967، فلم يسبق أن اقتحم المستوطنون المسجد خلال أيام عيد الفطر والأضحى التي تتوقف فيها الاقتحامات.
ويضيف “حتى اللحظة تراقب حكومة الاحتلال والشرطة ردة فعل المسلمين وجماعات الهيكل بخصوص الاقتحام، فإذا كان لجماعات الهيكل حضور كبير عند باب المغاربة يوم الأحد، سيتم السماح بالاقتحام ولن تعلن الشرطة إلا في اللحظة ذاتها”.
ويرى ياسين أن هذا الاحتمال مرهون بوجود أعداد كبيرة من المسلمين المحتفلين بعيد الأضحى في المسجد الأقصى، ففي حال الحضور الكبير لساعات طويلة فإن الشرطة لن تجرؤ على إدخال المتطرفين، “لأن هدفها الأساسي حمايتهم أثناء جولاتهم وهو ما لن تتمكن من تحقيقه في ظل الحضور الكبير للمصلين”.
وحول الأوراق المطروحة في المؤتمر التحضيري لذكرى “خراب الهيكل”، قال أحمد ياسين إنه سيضم العديد من النشاطات التحضيرية لاقتحام الأقصى، وأبرزها ما سيعرضه الحاخام عزريا أرئيل عن تجربتهم في حرق البقرة الحمراء، واستعدادهم لحرق بقرة الهيكل، وذلك بحضور كبار حاخامات وأعضاء جماعات الهيكل.