مقالاتمقالات مختارة

العلماء ورثة الأنبياء (1-6)

العلماء ورثة الأنبياء (1-6)

بقلم د. زغلول النجار

عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه أنه قال: أتيت رسول الله ﷺ فقلت: يا رسول الله، أي الأنبياء كان أول؟ قال ﷺ: «آدم»،

قلت يا رسول الله، ونبي كان؟ قال: «نعم نبي مكلم»، قال: قلت يا رسول، الله كم المرسلون؟ قال: «ثلاثمائة وبضعة عشر جمعا غفيرا».

وفي رواية أخرى قال أبو ذر: …قلت يا رسول الله، كم وفى عدد الأنبياء؟

قال: «مائة ألف وأربعة وعشرون ألفا، الرسل من ذلك ثلاثمائة وخمسة عشر جمعا غفيرا».

وقد ذكر القرآن الكريم خمسة وعشرين نبيا من هؤلاء، كان أولهم آدم عليه السلام وخاتمهم محمد ﷺ،

وكانت رسالتهم جميعا واحدة هي الإسلام العظيم الذي أنزله الله تعالى هداية للإنسان الذي توج الله بخلقه جميع مخلوقاته الأرضية،

وكرمه بأن  جعل أبا البشرية أول الأنبياء، وغرس في جبلته شهادة الربوبية الحقة لخالقه الذي وهبه القدرة على اكتساب العلم،

وعلى فهم حقيقة رسالته في هذه الحياة الدنيا.

وعلى ذلك فالإنسان في الإسلام مخلوق مكرم إذا استقام على منهج الله، وقام بواجبه مستخلفا ناجحا على الأرض.

يقول ربنا تبارك وتعالى في محكم كتابه:

{وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى المَلائِكَةِ فَقَالَ أَنْبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَؤُلاءِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} (البقرة: 31).

ويقول تعالى:

{وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي البَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً} (الإسراء: 70).

وعلى ذلك فالإنسان بدأ وجوده عالما، عابدا، يعرف ربه، كما يعرف حقيقة رسالته في الحياة الدنيا: عبدا لله تعالى يعبده بما أمر،

ومستخلفا في الأرض يقوم على عمارتها وإقامة شرع الله، ويؤمن بأن ليس له من بعد هذه الحياة الدنيا إلا الموت،

ثم البعث والحساب والجزاء بالخلود في الحياة القادمة إما في الجنة أبدا، وإما في النار أبدا.

(المصدر: صحيفة الأمة الالكترونية)

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى