أكدت الدكتورة سماح عزب، الأستاذ بكلية الدراسات الإسلامية، بجامعة الأزهر، أن الأيمان الصادرة من المسلم بسبب الوسوسة لا كفارة عليها، وإن حنث بها صاحبها، فقد نص فقهاء الشافعية والمالكية وغيرهم على أن الموسوس معذور ولا إثم عليه، كما جاء في [إعانة الطالبين]: “لا يؤاخذ بالوسواس القهري في الأيمان بالله وغير الأيمان من بقية العبادات”.
وأضافت عزب أن الوسوسة واحدة من أخطر المشكلات التي يبتلى بها بعض الناس حتى تنغص عليهم عيشهم، فعلى من ابتلاه الله بها السعي الحثيث في معالجتها والتخلص منها، وعلاجها يكون بالإعراض عنها تماماً، فاتباع الوسواس من خطوات الشيطان، والله عز وجل يقول: }يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ{ (النور -21).
المصدر: الملتقى الفقهي.