مقالاتمقالات مختارة

عرين القياصرة.. والإرث الأرثوذوكسي

عرين القياصرة.. والإرث الأرثوذوكسي

بقلم رضا بودراع

موسكو عرين القياصرة ومركز انتقال الإرث الأرثوذوكسي بعد سقوط القسطنطينية البيزنطية، حافظت على نفس العقابين في أعلامها الشبيه بأعلام الأباطرة الروم.. حلم استعادة «آيا صوفيا» يتحطم كل قرن أمام الصقور  القفقازية.. جدار الصد للدولة العثمانية.. تحولت موسكو نحو الإلحاد.. فدخل المعسكر الغربي بكتلتيه «الطغاة الكاثوليك» و«الزنادقة البروتستانت» في حرب شاملة لكنهم اتفقوا أن تكون الحرب «باردة».

بعد سقوط الاتحاد السوفييتي أقروا بخطيئة «الابتعاد عن الرب» وتحالفت الكنيسة مع المافيا المالية لقيادة روسيا نحو البعث البيزنطي تخت مشروع أوراسيا وحلم استعادة القسطنطينية عاصمة روما الثالثة.

تم ترويض القصور القفقازية، وبعد احتواء  الناتو الحلف الصليبي بـ«شعاره الصليب الحديدي» لتركيا.. وعاد «الحلف المقدس» القديم الجديد ليحرك بالتنسيق الأمم الصليبية الثلاث في لعبة ترتيب موازين القوى وإعادة تقاسم النفوذ  لتركة الرجل المريض.

لكن حراكهم لم يكن معزولا فقد جاء في نفس توقيت حراك الأمة الإسلامية نحو رفع الهيمنة ولاحت أشرعة الحرية، تقود سفينة التحرر بين الأمواج العاتية للحرب الصليبية على «الإرهاب الإسلامي» بمساعدة الجيوش الإسلامية المبشرة بـ«التسامح الإسلامي» تجاه المحتل، و«الحرب على إرهاب» أبناء الشعوب  المقاومة

الخارجية الأمريكية تعتبر الوصول إلى الاتفاق مع الروس لتنظيم الزحمة الصليبية في السماء السورية مبشرا للحلف المقدس المنشود، ولا بأس مما يحدث على الأرض؛ إنها مجرد دماء المسلمين.

التنين الحديدي الذي بشرت به الأناجيل في رسائل حزقيال يغذي الغبطة عندهم بتحقق نبوءة المسيح تحضيرا لاستقبال المسيخ الدجال.

روسيا القيصرية تحاصر العالم الإسلامي من الشرق، أمريكا الحديدية تحاصرنا غربا وتمسكنا من مربط روحنا الديني في السعودية ،ثم أوربا المتوحشة جاهزة لخطر القوي المغاربية الضاربة في الشمال الأفريقي.

(المصدر: صحيفة الأمة الالكترونية)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى