يشارك الشيخ الدكتور علي القره داغي – الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين – اليوم السبت في إطلاق “لجنة الفتوى في ألمانيا” والتي يرأسها الدكتور خالد حنفي.
ومن المنتظر أن يبحث العلماء في هذه الندوة مدى وإمكانية توحيد درجة الحساب لمواقيت الصلاة و التي من خلالها يمكن الوصول إلى حل فقهي لمواقيت الصلاة في ألمانيا، والتي يحدث بسببها اختلافا كبيرا بين المساجد والمدن حيث تختلف درجات الحساب لمواقيت الصلاة فيعتمد الأتراك الدرجة 13 والمساجد العربية تعتمد الدرجة 18 و15، وقد أدى هذا إلى تباين ملحوظ بين مواقيت الصلاة يصل إلى 50 دقيقة.
كما وتتضح الأزمة في شهر رمضان صيفا حيث يقصر الليل جدا مما يضيق على الناس ويوقعهم فى الحرج عند أداء صلاة التراويح.
وأشار حنفي إلى أن الندوة تهدف إلى الوصول إلى حل فقهي ييسر على المسلمين العيش بدينهم فى بيئة مختلفة قانونا وثقافة ويضبط عبادتهم ويجمع كلمتهم ويوحدهم مع إخوانهم المسلمين الأتراك. وتكتسب هذه الندوة أهمية خاصة لاتصال موضوعها بقضية يومية مركزية في حياة مسلمى المانيا، كما وتحظى بأهتمام كبير على مستويات عدة، حيث اوفدت وزارة الشؤون الدينية التركية مندوبين عنها، فيما تشارك مؤسسة ملي جروش بممثلين لها.
وأكد حنفي على أن هذه الشراكة التركية العربية تظهر الأثر الكبير على واقع مسلمي ألمانيا ووحدتهم فى مواجهة التحديات الآنية والمستقبلية.
ويشارك في هذه الندوة مجموعة معروفة من علماء الفقه والفلك على رأسهم الشيخ علي القره داغي الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، والدكتور عمر عبدالكافي الداعية المعروف، والدكتور عبدالله الجديع نائب رئيس المجلس الأوربي للإفتاء و البحوث، والشيخ حسين حلاوة الأمين العام للمجلس الأوربي للافتاء والبحوث، والدكتور خالد حنفي عميد الكلية الأوربية للعلوم الإنسانية بالمانيا.
و تعتبر هذه الندوة هي الأولى من نوعها التي تنظمها لجنة الفتوى بألمانيا حيث تنطلق وتبدأ أعمالها مع إعلان نتائج الندوة وهي أول هيئة افتائية جماعية باللغتين العربية والألمانية فى ألمانيا ، وتعتمد الهيئة 5 مستشارين للقضايا ذات الأبعاد الطبية أو القانونية أو الاقتصادية والاجتماعية. كما ويحاضر العلماء المشاركون في الندوة فى مساجد برلين ويقدمون خطب الجمعة وسوف يجيبون على أسئلة الجمهور المسلم في برلين.
واختتم حنفي تصريحه بأن المحاضرات سوف تتركز حول قضايا الوجود الإسلامي فى الغرب والهوية والمواطنة وسبل الوصول لمسلم أوربي يسهم فى بناء وصناعة الحضارة وينخرط في المجتمع دون أن يفقد هويته وقيمه الإسلامية.
المصدر: الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.