توفي العالم الداعية والأكاديمي شمال عبد الرحمن مفتي، أحد أركان العقل والحلم والحكمة في كوردستان العراق.
مفتي من أحفاد العلامة مفتي جاومار المشهور، ولد في 1955 في بغداد من عائلة كوردية عريقة تخرج في 1972 في احدى الجامعات الامريكية، شارك في عشرات المؤتمرات الدولية لشؤون البيئة.
أسس مع أعلام أخرين مجلة هيف للاعجاز العلمي للقران والسنة، كان رجلا متواضعا قريبا من بسطاء المجتع، ميسور الحال يساعد المحتاجين.
له سيرة طيبة في الأوساط العلمية الدعوية السياسية التربوية الادارية الثقافية والاجتماعية، أُصيب بمرض السرطان منذ عامين وصارع المرض، وكان نموذجا للمؤمن الصابر.
في 1977 تخرج في كلية الزراعة بغداد، وكان من المبايعين الجيل الثاني للإخوان في كوردستان وأحد أركان الدعوة، عمل في ثمانينات القرن الماضي في تدريس اللغة الانجليزية في اعداديات ومعاهد السليمانية.
أسس 1992 جمعية كوردستان الخضراء للبيئة وترأسها، عضو مجلس شورى المركزي للإتحاد الإسلامي الكوردستاني، انتهج منهجا خاصا في الدعوة والوعظ على منابر القنوات التلفزيونية المحلية الفضائية ومحطات الراديو، ومنابر المساجد ومناسبات المولد والتجمعات، وكان محبوبا لدى العلمانيبن، ومنهم كوسرت رسول وئيس حكومة اقليم كوردستان.
كان عندما يحين وقت تقديم برنامج المحراب يغلق الباب ويرفض استقبال أية اتصال أو ضيف.
كان مديراً عاماً لوزارة البيئة العراقية في عام 2003 الى 2006، ومستشاراً لوزارة البيئة في حكومة اقليم كوردستان، ومستشاراً لوزارة الشباب في كوردستان. رثاه النائب الكوردي عادل النوري بقوله: إنه رجل من نور يدعو إلى النور، من عمالقة الدعوة، يخترق القلوب بعباراته، مقبول لدى العلماني كما المسلم، رجل العلم والبحوث والإعجاز، صديق البيئة وأستاذ اللغة، حكيم مليء بالحكمة، حليم تنفجر منه ينابيع المعرفة.
المصدر: مجلة المجتمع.