أطلقت جمعية قطر الخيرية، الأحد، مبادرة إنسانية تنموية حملت اسم “عاون” لتنمية وتمكين اللاجئين السوريين في تركيا، تهدف للإسهام في تطوير قدراتهم، وتوفير فرص عمل لهم في العديد من المجالات، ودعم وتنفيذ مشاريع نوعية مبتكرة ذات طبيعة مستدامة لصالحهم.
وتهتمّ المبادرة بالارتقاء بثقافة العمل التطوعي، وتوعية المتبرعين بصفة خاصة والجمهور بصفة عامة بأهمية المشاريع التنموية، وأهميتها في حل مشكلات اللاجئين في تركيا، وبالأخص السوريين منهم.
وتسعى المبادرة إلى تنمية وصقل مهارات اللاجئين وتمويل وتنفيذ مشاريع تنموية وخدمية لصالحهم، وضمان مصدر دخل مستمر لهم يساعدهم على إعالة أسرهم، وخدمة مجتمعهم، وإطلاق سلّة مشاريع خدمية للمدن التي يعيشون فيها لتحسين البيئة وتجميلها، ومساعدة المحتاجين من أهلها والمعاقين فيها.
وقال الرئيس التنفيذي لجمعية قطر الخيرية يوسف أحمد الكواري خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم إن “المبادرة تأتي استجابة للتحديات التي تواجه اللاجئين السوريين في دول الجوار خصوصا فيما يتصل بتوفير حياة كريمة وتخفيف العبء على الدولة المضيفة”.
مشيرا إلى أن “المبادرة تختلف عن مشاريع الإغاثة، وتركز على تنمية وتطوير قدرات اللاجئ السوري، وتمكينه اقتصاديا، ودعم وتنفيذ مشاريع نوعية مبتكرة ذات طبيعة مستدامة لصالحه”.
وأوضح أن “تركيا تستضيف أكبر عدد من اللاجئين السوريين مقارنة بدول اللجوء الأخرى المجاورة لسوريا إضافة إلى وجود شركاء استراتيجيين لقطر الخيرية لتنفيذ مشاريع المبادرة فيها هو ما جعلنا نطلق المبادرة هناك”.
من جانبه أكد الدكتور سلمان العودة المشرف العام على مبادرة “عاون” إن “هذا المشروع يضاف إلى رصيد المبادرات التي أطلقتها مؤسسات خيرية وإنسانية في قطر وتمنى أن تشكل قيمة جديدة للعمل الخيري والإنساني”.
وأشاد العودة بالدور الإنساني الكبير الذي تقوم به المؤسسات الخيرية القطرية لدعم اللاجئين والنازحين السوريين.
وأوضح أن “المبادرة تسعى إلى حل جزء من مشاكل هؤلاء اللاجئين من خلال المشاريع التنموية واستثمار طاقاتهم بما يعود عليهم بالنفع، فضلا عن دمجهم في البيئة المحيطة بهم وتشجيعهم على المساهمة في خدمة المجتمع الذي يعيشون فيه”.
وقال إن “المبادرة لا تقتصر على تقديم أو توفير خدمة محددة للاجئين، وإنما ستلبي احتياجاتهم في مجالات تنموية متنوعة منها التأهيل والتدريب، والتمكين الاقتصادي، والتعليم والصحة والإيواء، مع محاولة تغطية مختلف شرائح المجتمع من اللاجئين السوريين وغيرهم في تركيا مثل الأطفال والشباب والرجال والنساء”.
ووفقا للخطة الموضوعة ستشتمل المبادرة عدة فعاليات منها زيارات وأنشطة تطوعية لمخيمات ومقرات اللاجئين السوريين في تركيا، بالتنسيق مع الشركاء الإقليميين، وفعاليات توعوية وحملات ترويجية وأنشطة إعلامية، ودورات تدريبية ودورس ومحاضرات.
كما تركّز المبادرة على مشاريع نوعية ذات طبيعة مستدامة لصالح اللاجئين مثل مراكز تشغيل وتدريب ومشاريع التمكين الاقتصادي، وتنفيذ مشروع نوعي متكامل يتناسب مع توجه المبادرة.
المصدر: الاسلام اليوم.