مقالاتمقالات المنتدى

كلمات في الطريق (625) | الشيخ محمد خير رمضان يوسف

كلمات في الطريق (625)

الشيخ محمد خير رمضان يوسف

 

(خاص بمنتدى العلماء)

  • لا تجزمْ بوعدٍ أو إنجازٍ إلا أن تقول: إن شاء الله،

فالأمرُ ليس بيدك،

ولا تدري ماذا يخبِّئُ المستقبل، لكَ وللآخرين.

وإذا نسيتَ أن تقولَ ذلك في حينه،

فقل “إن شاءَ الله” في أيِّ وقتٍ تذكَّرته.

{وَلَا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَدًا ۝ إِلَّا أَن يَشَاء اللَّهُ وَاذْكُر رَّبَّكَ إِذَا نَسِيتَ}

[سورة الكهف: 23، 24].

  • الذي يجاهدُ نفسَهُ يعني يمرِّنُها على الطاعةِ والصبرِ عليها،

وإن كان فيه شيءٌ من المشقَّة،

ويسدُّ عليها منافذَ الهوى، لتكفَّ عن أذى الناس.

ويعلِّمُها التجاوبَ مع الحقّ.

ويحبِّبُ إليها الأنسَ بالنجوى مع الله،

ليكونَ أحبَّ إليها من كلِّ لذَّةٍ في الدنيا!

  • في المسلمِ خيرٌ مهما كان ضعيفًا.

ولكنْ نقولُ له ظاهرًا:

ما فائدةُ إيمانِكَ إذا لم يردعْكَ عن مصاحبةِ ملحدٍ أو تبعيةِ كافر؟

وما فائدةُ صلاتِكَ إذا لم تأخذْكَ إلى مسجدٍ أو لم تمنعْكَ من فاحشة؟

وما فائدةُ صدقتِكَ إذا كانت منًّا وأذيَّة؟

وما فائدةُ أخوَّتِكَ إذا كانت مجرَّدةً عن التعاونِ والتآلف؟

وما فائدةُ منصبِكَ إذا كان صلفًا وزجرًا وتعنيفًا أو رشوةً وجشعًا وجورًا؟

  • الخاسرُ الأكبرُ من باعَ دينَهُ بدنياه،

فتراهُ في طاعةٍ وتبتل،

حتى إذا سنحتْ له فرصةُ عملٍ هرعَ إليه، ولم يسألْ عن حلِّهِ وحرمته،

وضربَ فيه حتى الركب!

وإذا طُلِبَ منه عملٌ حرامٌ لم يتلكأْ في الخوضِ فيه،

ونسيَ دينه، أو باعَهُ بدنياه.

ولو صبرَ لعوَّضَهُ الله حلالًا طيبًا،

ولكنهُ لم يعزم، ولم يصبر.

وهكذا يكونُ اختبارُ الله لعباده؛

لمعرفةِ قوةِ ثباتهِ وعمقِ إيمانه.

  • لي صديقٌ مختلف.

عندما أكلمهُ أحيانًا كأنه شخصٌ آخرُ غيرُ ذاكَ الخلوقِ المهذَّب!

فمزاجهُ يتغيرُ بسرعةِ تغيِّرِ الزئبق،

بحسبِ أحوالهِ في أسرتهِ أو عمله.

وأبقَى أنا وحظي في الساعةِ التي أكلِّمهُ فيها!

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى