استهجن نشطاء صمت العالم “المطبق” إزاء إعدام ثلاثة من أبرز الدعاة السنة في بنغلاديش، في حين تتفاعل بعض الدول والمنظمات الحقوقية مع الفزاعة التي افتعلتها إيران إثر إعدام رمز التطرف الشيعي في القطيف السعودية السبت.
فقد سارعت بنغلاديش إثر هجمات باريس الشهر الماضي إلى إعدام 3 قيادات من الحركة الإسلامية، لكن منظمات حقوق الإنسان والدول التي تدعي رعايتها يبدو أنها لم تسمع بالخبر أو أنها صمت آذانها كي لا تسمع متعمدة.
نشطاء التواصل الاجتماعي، تساءلوا عن مدى مصداقية خطاب هذه الدول والمنظمات حين تثور لإعدام رجل شيعي واحد، ولا تحرك ساكنا لإعدام مئات الآلاف في إيران وسوريا والعراق واليمن، جلهم من الأطفال والنساء الأبرياء الذين لا ذنب لهم سوى أنهم سنة.
الإعلامي والناشط أنس حسن غرد على هاشتاغ #السنة_لابواكي_لهم، بالقول “في حين يثور العالم لإعدام رجل دين شيعي، تقوم بنغلاديش بإعدام 3 من علماء أهل السنة هناك دون أي أدنى استنكار دولي أو حقوقي #السنة_لابواكي_لهم”.
وأضاف حسن بالقول: “أزيدك أن من يتعامون عن الإعدام السياسي لقادة الجماعة الإسلامية، يتباكون على اغتيال دعاة العلمانية في بنجلادش نفسها”، وتابع القول “الاستنكار وحقوق الإنسان وباقي عدة (الشغل الأخلاقي) في السياسة الغربية، مجرد أدوات لتحقيق مصالح استعمارية/ نفوذ سياسي عندنا”.
وعلق سائد الغانم بالقول: “لأن الحكام المسلمين وإعلامهم لم يستنكروا، فكيف نرجو ذلك من الغرب، الغرب احتج على إعدام الشيعي بعد أن احتجت إيران”.
وفي ذات المعنى تساءل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في خطاب له اليوم، “لماذا صمت العالم بشأن صدور أحكام الإعدام في مصر بحق أكثر من ألف شخص، من بينهم الرئيس المصري الأسبق محمد مرسي الذي حصل على 52 % من أصوات الشعب المصري، بينما تعمد العالم إثارة الضجيج حول إعدام شخص واحد”، في إشارة إلى النمر.
وأضاف “فهل كان مرسي إرهابياً؟، لماذا تلتزمون الصمت حيال تلك القرارات التي لم يعترض عليها أحد غيرنا، وذلك لأننا نضع مبدأ الحكم بالعدل نصب أعيننا”.
وتساءل الرئيس أردوغان أيضا “لماذا تلتزم بعض الجهات الصمت، حيال مقتل مئات الآلاف في سوريا والعالم، فيما تتعمد إثارة الضجيج لإعدام شخص واحد في السعودية، في الوقت الذي تقوم فيه بإمداد نظام الأسد بالمال والسلاح، بشكل مباشر وغير مباشر”، وأردف قائلاً “لن تستطيعوا أن تبرروا موقفكم الداعم للأسد المجرم”.
وفي حين ثارت ثائرة إيران لإعدام النمر، استذكر نشطاء قرار إعدام إيران 27 داعية سنيا الشهر الماضي.
واتهم النشطاء إيران برعاية الطائفية بشكل ممنهج، مشيرين إلى أن بلادا كالعراق وسوريا واليمن لم تكن تفرق بين السنة والشيعة في أوساطها المجتمعية.
واتهموا إيران بمحاولة تشكيل المنطقة من جديد على أساس صراع طائفي، لافتين إلى أن منظمات شيعية ممولة من إيران ارتكبت جرائم ضد السنة في سوريا والعراق واليمن، موثقة بالشواهد والصور، راح ضحيتها مئات الآلاف.
المصدر: الاسلام اليوم.